واشنطن، الولايات المتحدة،  19 يناير 2014 ، أ ف ب –
    
دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري مصر امس الى تطبيق الحقوق والحريات التي يتضمنها الدستور الجديد وذلك بعيد الاعلان عن موافقة من 98 بالمئة من المقترعين في الاستفتاء على هذا  الدستور.             
وقال كيري في بيان انه في الوقت الذي تمر فيه مصر بعملية انتقال سياسي فان الولايات المتحدة تدعو الحكومة  المصرية المؤقتة الى ان تطبق بالكامل الحقوق والحريات التي يضمنها الدستور الجديد للشعب المصري والتقدم باتجاه المصالحة.

وأوضح أن المصريين الشجعان الذين تظاهروا فى ميدان التحرير، خلال الثورة، لم يخاطروا بحياتهم حتى يروا فرصة الثورة التاريخية تهدر خلال المرحلة الانتقالية، وأضاف: “لقد نجا هؤلاء من حالة الصعود والهبوط وخيبة الأمل والانتكاسات فى السنوات التى تلت الثورة، وحتى الآن لا يزالون يبحثون عن وعود تلك الثورة”.

وأكد كيرى أنهم – الثوار- لازالوا مدركين أن الطريق إلى الأمام، نحو ديمقراطية شاملة ومتسامحة، فى ظل قيادة مدنية، سوف يتطلب من الزعماء السياسيين فى مصر، تقديم تنازلات صعبة والسعى إلى توافق واسع حول العديد من القضايا المثيرة للانقسام.

وشدد وزير الخارجية، على أن الديمقراطية هى أكبر من أى استفتاء أو انتخابات، فهى تعنى”المساواة فى الحقوق وتوفير الحماية بموجب القانون لجميع المصريين، بغض النظر عن جنسهم، أو دينهم، أو العرق، أو الانتماء السياسى”.

وقال إن بلاده عبرت باستمرار عن قلقها الشديد، إزاء القيود المفروضة على حرية التجمع السلمى والتعبير فى مصر، خاصة تلك التى سبقت الاستفتاء، وأضاف: ” الولايات المتحدة تحث مرة أخرى جميع الأطراف على إدانة ومنع العنف والتحرك، نحو عملية سياسية شاملة، تقوم على سيادة القانون واحترام الحريات الأساسية لجميع المصريين” .