دبي, 17 يناير, وكالات –

خلافًا لتباهيه بدوره في تخطيط هجمات 11  سبتمبر، دعا خالد شيخ محمد المسلمين إلى الامتناع عن نشر رسالة الإسلام بالإكراه. و كتب خالد شيخ محمد بيانًا طويلًا دعا فيه المسلمين إلى الامتناع عن استخدام العنف لنشر رسالة الإسلام، ويأتي بيان محمد  بعد عام ونصف العام من دخوله المرحلة التمهيدية لمحاكمته أمام محكمة عسكرية خاصة.

إلى جانب الآيات القرآنية، يقتبس بيان خالد شيخ محمد، المسمى “الطريق إلى السعادة”، من ريتشارد نيكسون وجورج بوش والبابا بنديكتوس السادس عشر. ويحمل البيان الذي يقع في 36 صفحة بشدة على الاجهاض وانحطاط الغرب أخلاقيًا، ويندد بالجنود الأميركيين الذين كانوا يلعبون على جهاز بلاي ستيشن في العراق وافغانستان، فيما كانت عائلات المسلمين تتضور جوعًا وتتعرض للتشريد والتهجير.
وجاء في بيان محمد، الذي نشرت صحيفة لوس انجيليس تايمز مقتطفات منه: “ولكن الجنود الأميركيين في نهاية المطاف يعودون إلى بلدهم حيث ينتحرون، ويبقى الفقير مع خبزه الجاف وشايه الأسود في العراق وافغانستان، يعيش مع زوجته الفقيرة في كوخ من الطين لكن بقلوب ونفوس سعيدة”.

وقال محللون إن النص يشير إلى أن محمد يعتقد انه يستطيع أن يكسب الجمهور الأميركي أو انه، كما فعل كثيرًا في السابق، يمارس لعبة نفسية لأغراض دعائية أو يحاول الافلات من حكم الاعدام إذا أُدين لدوره في اكبر هجمات ارهابية تتعرض لها الولايات المتحدة في تاريخها.
ونقلت صحيفة لوس انجيليس تايمز عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن محمد كتب الوثيقة في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، وطلب توزيع نسخ منها على مسؤولي المحكمة العسكرية. وكان يعرف بعض اسمائهم من الرقعة التي يثبتونها على ملابسهم خلال جلسات المحكمة، وطلب من محاميه تزويده بأسماء الآخرين.
مخطط الهجوم
قام محامو الدفاع بتسليم البيان إلى القاضي ومسؤولين استخباراتيين وامنيين أميركيين في غوانتانامو، وإلى خبراء اجهزة أخرى في الولايات المتحدة دققوا فيه ومشطوه بحثًا عن اشارات إلى مواد مصنفة. وبعد دراسة البيان بامعان وزعت نسخ منه على مسؤولي المحكمة.
نشأ خالد شيخ محمد في الكويت وكانت تربطه علاقة وثيقة بزعيم القاعدة اسامة بن لادن. ويُعتقد انه أعد خطة الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون وقدمها إلى بن لادن.
وأُلقي القبض على محمد في العام 2003.