أنقرة، تركيا ,14 يناير 2014 , وكالات –

نفذت الشرطة التركية مداهمات في اسطنبول و خمس مدن تركية واعتقلت عدة أشخاص لصلتهم بتنظيم القاعدة، ومن بينهم موظف في مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية  آي إتش إتش اليوم الثلاثاء
يشار إلى أن هذه المؤسسة رفضت الاسبوع الماضي بعض التقارير الإخبارية التي تحدثت عن تورطها في إرسال شحنة أسلحة إلى سوريا
وفي الاول من كانون الثاني/يناير اعترض رجال الدرك الاتراك بالقرب من الحدود السورية في منطقة كيليس شاحنة عثروا فيها على اسلحة. وقال السائق انذاك انه ينقل مساعدة انسانية الى سوريا من قبل منظمة الاغاثة  بحسب ما اوردت الصحافة التركية.
 ونفى ناطق باسم المنظمة انذاك بشكل قاطع هذه الاتهامات واصفا اياها بانها “افتراءات”.
 المؤسسة ذكرت أن مخزنا لها بالقرب من الحدود السورية تم تفتيشه واعتقل أحد العاملين فيه غير أنها نفت وجود أي علاقات مع تنظيم القاعدة واستنكرت مداهمة الشرطة باعتبارها محاولة لتشويه سمعة المنظمة
وأفادت وكالة أنباء دوجان أن الشرطة نفذت مداهمات في إطار حملة لمكافحة الإرهاب في اسطنبول وخمس مدن أخرى وقالت إنه تم اعتقال اثنين على الأقل من المشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة
  
واثارت هذه القضية توترا كبيرا بين المدعي الذي اشرف على عملية الدرك والمحافظ المحلي الذي منع مصادرة الشاحنة كما افادت عدة وسائل اعلام تركية.
             
وغداة هذه العملية، نفى وزير الداخلية التركي افكان علاء ايضا المعلومات الصحافية. واكد امام البرلمان ان “الشاحنة كانت محملة بمساعدات للمجموعة الناطقة بالتركية في سوريا”.
             
لكن رغم ما اوردته الصحافة التركية والدولية فان تركيا التي تدعم المعارضة المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، نفت على الدوام بشكل قاطع تسليم اسلحة لمقاتلي المعارضة.
             
واعتبرت عدة وسائل اعلام تركية هذه القضية على انها فصل من فصول الحرب الدائرة بين الحكومة الاسلامية-المحافظة التركية وجماعة الداعية الاسلامي فتح الله غولن على خلفية فضيحة الفساد التي تطال حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
             
ومنظمة الاغاثة الاسلامية المعروفة بانها مقربة جدا من السلطات التركية، ذاع صيتها في العام 2010 حين نظمت اسطولا انسانيا من اجل كسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة. وانتهت العملية التي شنها الجيش الاسرائيلي لوقف هذا الاسطول بمقتل تسعة مواطنين اتراك وادت الى تدهور العلاقات بين اسرائيل وتركيا.