ميانمار، 3 يناير 2013، (جنان موسى، أخبار الآن) –

على الرغم من اضطهداهم المتواصل من قبل البوذيين يقول مسلمو الروهينجا إنهم لن يَحملوا السلاح ضد الطرف المعتدي وإنهم سيلتزمون بالاحتجاج السلمي لتحقيق مطالبهم. موفدتنا جنان موسى والتفاصيل

يعاني مسلمو الروهينجا في ميانمار من التمييز بشكل يومي.
ومن العنف والقتل.
بيوتهم تم حرقها.
واجبروا على إخلاء أحيائهم.
ولكن هذه الناشطة في مجال حقوق الإنسان واسمها واي واي تقول إنها ضد الكفاح المسلح. فبالنسبة لها يبقى الاحتجاج السلمي الطريق الأفضل لمواجهة عنف البوذيين.
“أؤمن بالاحتجاج الغير مسلح. إذا أردتم أن تمدوا لنا يد العون، ساعدونا لتثقيف شعبنا. أعطوا طلابنا منحا دراسية للتحصيل العلمي. “
مسلمو ميانمار تبلغ نسبتهم حوالي الأربعة بالمائة فقط لذلك يعتقد معظمهم أن حمل السلاح سيكون أشبه بالانتحار بالنسبة لهم.
في حي مسلم في مدينة سيتوي كشف لي أكرم انه ضد السلاح لأنه لا يريد لميانمار أن تصبح مثل سوريا.

“انا ضد حمل السلاح لانه سيضر ببلدنا وبمجتمعنا وسيتسبب بسفك الكثير من الدماء.”
في العاصمة يانغون التقيت برئيس حزب الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي اعتبر أن للحكومة خطة ممنهجة لطرد المسلمين من ميانمار.

“تعتقد حكومة ميانمار ان المسلمين أكثرية في ولاية اركان وسيطالبون يوما ما بالاستقلال. لهذا يكرهون الروهينجا ويريدون التخلص منهم. من الطبيعي ان تحارب الشعوب من اجل حقوقها لذلك لا احد يستطيع ان يجزم ان الجيل القادم ربما لن يبقى مكتوف الايدي”.
الحكومة لا تعترف أصلا بوجودهم وانتمائهم إلى هذه الأرض وحرمتهم من الجنسية والأوراق الثبوتية.
“وحتى يحين ذلك الوقت فسيستمرون بنضالهم على خطى غاندي وفق هذا الناشط الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الملاحقة.”
 
“مثلي الأعلى هو مهاتما غاندي الذي استوحى أصلا الكثير من الدين الإسلامي كما واستوحى من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ”
باختصار وجدت إجماعا عند مسلمي ميانمار في رفضهم لحمل السلاح ضد الحكومة ..فالسلاح فخ يمكن أن يتسبب بإبادتهم.