جوبا، جنوب السودان، 01 يناير 2013، وكالات –

حذرت منظمةُ الصحة العالمية من إنتشار الأمراض في جنوب السودان الذي يشهد اعمال عنف ادت الى نزوح أكثرِ من مائة وتسعين الف شخص منذ منتصف الشهر الماضي. وأصدرت المنظمةُ بياناً لها اليوم قالت فيه إن هناك نقصا في العاملين بمجال الرعاية الصحية.
من جانبها نددت بعثةُ الأمم المتحدة في جوبا بالفظائع المرتكبة في البلاد على حد ِوصفها، متحدثة عن اكتشاف عدد كبير من جثث المدنيين وعن جنود أسرى قتلوا في مدن عدة في البلاد.
وأشارت البعثةُ الى قلقها إزاء الأدلةِ الفاضحة المتزايدة عن انتهاكاتٍ واضحة للحقوق الإنسان المرتكبة في جنوب السودان.

وأضاف البيان “حصلت عمليات إعدام من دون محاكمات لمدنيين وجنود أسرى في مناطق عدة من البلاد، بما يثبته اكتشاف عدد كبير من الجثث” في العاصمة جوبا، وأيضا في مدينتي مالاكال وبور في ولايتي النيل الأعلى وجونغلي.

وقالت ممثلة الأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون بحسب البيان “أدين بأشد العبارات الفظائع المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء من مختلف المجموعات في الجانبين خلال هذه الأزمة”.

وكانت لجنة وساطة إفريقية أعلنت الثلاثاء أن طرفي النزاع في جنوب السودان اتفقا على وقف الأعمال العدائية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السلطات الإثيوبية أن وفدين يمثلان فريقي النزاع في جنوب السودان، الرئيس سلفاكير وخصمه نائب الرئيس السابق رياك مشار، سيصلان إلى أديس أبابا لإجراء محادثات.
 حيث فر الكثيرون من منازلهم بحثا عن الأمان بسبب انتشار العنف
وعلى الرغم من أن الفصائل المتناحرة قالت يوم الثلاثاء إنها مستعدة لبدء مباحثات السلام بوساطة من إثيوبيا، إلا أن القتال لا يزال مستمرا في جونغلي، أكبر ولاية في البلاد
وقال وزير الخارجية بارنابا ماريال بنجامين اليوم الأربعاء إن وفدا حكوميا سيصل إلى إثيوبيا في وقت لاحق اليوم الأربعاء لإجراء مباحثات سلام.
وتصر الحكومة على أن الاضطرابات بدأت عندما حاولت القوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك ماشار، الذي يقود القوات المتمردة، الانقلاب على الرئيس الحالي في الخامس عشر من ديسمبركانون أول الماضي