موسكو, 31 ديسمبر, وكالات –

أشارت مصادر أمنية روسية إلى إمكانية تورط جهات خارجية في دعم الإرهابيين لزعزعة الأوضاع الأمنية في روسيا، بعدما تمكنت موسكو من تعزيز دورها على الساحة الدولية سياسيًا واقتصاديًا. وقالت مصادر أمنية روسية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير راض عن أداء بعض الأجهزة الأمنية، بعد أن كشفت فحوصات الحمض النووي أن الانتحارية التي نفذت عملية محطة القطارات في فولفوجراد هي صديقة الانتحارية التي نفذت عملية تفجير حافلة الركاب في فولفوجراد في 21 أكتوبر الماضي، الأمر الذي يوحي أن الأجهزة التي كشفت عن ملابسات تلك العملية الإرهابية أهملت خيوطًا مهمة في تحقيقاتها.

وأضافت المصادر ذاتها احتمالية لجوء «بوتين» إلى إعادة هيكلة بعض الأجهزة الأمنية لأنها باتت تواجه امتحانًا حقيقيًا في مكافحة الإرهاب.
نقل سبعة أشخاص أصيبوا في تفجيرين بفولغوغراد خلال اليومين الماضيين إلى موسكو اليوم الثلاثاء على متن طائرة تابعة لوزارة الحالات الطارئة
وسينقل المصابون لتلقي العلاج بمستشفيات المدينة
الدكتور كونستانتين كوتينكو، المدير العام لوكالة الطب البيولوجي الفيدرالية، قال كلهم في حالة خطيرة لكن مستقرة
وتابع حالاتهم لم تسؤ خلال الرحلة الجوية لذا لم يتطلب الأمر أي عمليات رعاية مركزية إضافية
وبلغت حاليا حصيلة قتلى التفجيرين الانتحاريين أربعة وثلاثين شخصا، وحوالي سبعين مصابا
ومنذ التفجير الأول، الذي وقع في محطة القطار الرئيسية بفولغوغراد في التاسع والعشرين من ديسمبر / كانون أول، لقي ثمانية عشر شخصا حتفهم
ولقي الستة عشر شخصا الآخرين حتفهم في تفجير مشابه استهدف حافلة كهربائية في الثلاثين من ديسمبر / كانون أول
في الوقت نفسه، انتشر الآلاف من رجال الشرطة والجيش بمدينة فولغوغراد، التي تعلن أعلى مستويات التأهب من الإرهاب
وفي أعقاب التفجيرين، أرسلت تعزيزات شرطية إلى المدينة، حسبما صرح قائد الشرطة الإقليمية أندريا فيليبشوك لوكالة أنباء إنترفاكس
وأضاف أن أكثر من 52٠٠ عنصر أمني انتشروا في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة
وألغت السلطات في فولغوغراد الاحتفالات الجماهيرية لليلة رأس السنة، التي تعد واحدة من الأعياد الأكثر شعبية في روسيا، كما طالبت الأهالي بعدم إطلاق الألعاب النارية
وفي موسكو تنطلق الاحتفالات كالمعتاد إلا أن السلطات قالت إنها ستشدد من إجراءاتها الأمنية
ولم تتبن أي جهة مسؤولية أي من التفجيرين اللذين وقعا بعد أشهر قليلة فقط من تهديد التمرد الإسلامي في جنوب روسيا بشن هجمات جديدة على أهداف مدنية في البلاد، من بين ذلك الألعاب الشتوية التي ستنطلق في السابع من فبراير/شباط المقبل في سوتشي
وكان منظمو دورة الألعاب طرحوا بعض أكثر الإجراءات الأمنية صرامة وبعض أكثر عمليات التحقق من الهوية تشددا على الإطلاق في هذا الحدث الرياضي الدولي
لكن حتى على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية في دورة الألعاب ذاتها، يشير محللون كثيرون إلى أن النقل العام إلى سوتشي والمناطق المحيطة بالملاعب الرياضية لا تزال عرضة للخطر