دبي، 25 ديسمبر (متفرقات-أخبار الآن)–

 في فترة الأعياد تعج الطرقات و المنازل بشجرة الميلاد حول العالم، ويتفنن الأشخاص بعملية تزيينها و إضائتها، وتتنافس المدن بطول هذه الشجرة و حجمها.ولكن الكثير منا لا يعرف ما هي قصة الشجرة ولماذا هي مرتبطة بالميلاد.

لا يرتبط تقليد شجرة الميلاد بنص من العهد الجديد بل يعود تاريخيا الى الأعياد الرومانية القديمة وتقاليدها فقد استخدم الرومان شجرة الصنوبر كجزء من زينة عيد ميلاد الشمس كجزء من الديانة الوثنية الخاصة بهم.

أما في التاريخ الحديث و بالرجوع إلى إحدى الموسوعات العلمية، نلاحظ بأن الفكرة على الأرجح قد بدأت في القرون الوسطى في ألمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت القبائل الوثنية التي تعيش في المانيا هم أول من استخدم الشجرة في أعياد الميلاد وذلك قبل المسيحية بزمن طويل، حيث أعتبرت شجرة الصنوبر رمزا للحياة الدائمة والبقاء كونها من الأشجار التي تبقى في خضرة دائمة. 

أما الاستخدام الحديث كما نعرفه الآن للشجرة فيعود  إلى العائلة الملكية في بريطانيا التي عرفت شجرة عيد الميلاد عند حضور الأمير “البرت” اليها وهو الأمير الألماني الذي تزوج الملكة فيكتوريا عام 1840،  وسرعان  ما بدأ هذا التقليد بالإنتشار بأشكالٍ  مختلفة في أوروبا.

tree

وقد تمّ  تزيين أول الأشجار بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش. أما أول شجرةٍ  ذكرت في وثيقةٍ محفوظة إلى اليوم، كانت في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، و أول شجرةٍ  ضخمةٍ  كانت تلك التي أقيمت في القصر الملكي في إنكلترا سنة 1841على عهد الملكة فيكتوريا، ومن بعدها انتشر بشكلٍ سريع استخدام الشجرة كجزءٍ أساسيّ من زينة الميلاد.