نيويورك, الامارات العربية المتحدة 18 ديسمبر 2013 –

تقيم منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) اليوم، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف الـ18 من ديسمبر من كل عام، بحضور ممثلي الدول الاعضاء في اليونيسكو، وجمع من المتخصصين والكتاب والباحثين من مختلف دول العالم.
المحور الرئيس لاحتفالية هذا العام يدور حول «دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية»، بمشاركة خبراء اعلاميين يمثلون وسائل اعلام متنوعة، منها قنوات تلفزيونية وصحف ومجلات، الى جانب لغويين متخصصين وجمهور من الكتاب، لمناقشة دور اللغة العربية في اثراء العالم ومدلولاتها الحضارية.

أهمية متزايدة
وتكتسب احتفالية اليونيسكو باللغة العربية اهمية متزايدة عاما بعد عام، خصوصا بعد قرار الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (ارابيا)، التابعة للمنظمة الدولية خلال اجتماعها في اكتوبر الماضي اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد «العناصر الاساسية» في برنامج عملها كل سنة.
وقال رئيس الهيئة الاستشارية (ارابيا) المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونيسكو، السفير زياد الدريس، ان «الاحتفال باليوم العالمي داخل اروقة اليونيسكو هو مساهمة استثنائية تمثل رمزية مهمة بان تقوم منظمة دولية بمكانة اليونيسكو بالاحتفاء بلغة بمكانة اللغة العربية».

مكوّن حضاري
من جانبه، قال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونيسكو، السفير الدكتور علي الطراح، ان «احتفال اليونيسكو باليوم العالمي للغة العربية جاء ثمرة جهود حثيثة قامت بها المجموعة العربية في عام 2011، لتكريس هذا اليوم باعتباره مناسبة ثقافية عالمية».
وأكد أن «هناك جهودا كبيرة تبذل في دولة الكويت لتعزيز دور اللغة في ثقافتنا كي تمنحنا الثقة بان اللغة العربية لها تاريخها العريق، وعلينا الحفاظ على مكوناتها الثقافية التي تميزنا ثقافيا وحضاريا».
واضاف الطراح ان «اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي مكون ثقافي وحضاري للامة ومن اللغات السامية واقدمها، كما انها اللغة العالمية التي يتحدث بها نحو 422 مليون شخص»، مشيرا الى ان «الاحتفال باللغة العربية هو مناسبة مهمة لتأكيد الجوانب الحضارية للغتنا العريقة».
 
عولمة ثقافية
واوضح انها «مناسبة ايضا لتأكيد التواصل الحضاري، خصوصا في ظل عولمة ثقافية تقتحم العالم قد تضعف لغتنا الحضارية».
وقال: «هناك جهود كبيرة تبذل في دولة الكويت لتعزيز دور اللغة في ثقافتنا كي تمنحنا الثقة بان اللغة العربية لها تاريخها العريق، وعلينا الحفاظ على مكوناتها الثقافية التي تميزنا ثقافيا وحضاريا».
واعتبر ان اللغة العربية تشهد في السنوات الاخيرة تراجعا في استخدامها بين الناطقين بها، بعد ادخال مفردات تشكل خليطا ثقافيا يضعف اللغة العربية، مؤكدا اهمية تبني وزارات التعليم في الدول العربية سياسات تعليمية رصينة تحفظ مكانة اللغة بين الاجيال.