دبي ، الامارات ، 15 ديسمبر ، أخبار الآن –
لماذا قبلت إيران بإذابة الجليد عم محادثاتها المجمدة مع الغرب بعد أن قاومت المفاوضات لعدة أعوام؟ الجواب على هذا السؤال يكمن في انهيار البنية التحتية لإيران. فبعد ثلاثة عقود من سوء الإدارة، شلّت العقوبات قدرة إيران على التصرف كإقتصاد فعّال. والآن، بفضل الصفقة الأولية، يمكن أن تعيد إيران بناء بنيتها التحتية، بدءا من قطاع طيرانها المدني.
المرشد الأعلى الإيراني يقف وراء استعادة العلاقات المتهاوية مع المجتمع الدولي والتوصل إلى حل ثنائي فيما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل. بعض الأطراف الإيرانية رفضت الانفتاح الجديد. لكن على الأقل أحد القطاعات الإيرانية، وهو قطاع الطيران الإيراني، يمضي قدما بأمل استكشاف أسواق جديدة.
تحتاج إيران على لأقل حوالي مليار دولار كل عام من أجل تجديد أسطول طيرانها المهتلك، كما قال مدير منظمةالطيران المدني يوم السبت.
وأضاف علي رضا جاهانجريان بأن حوالي 30 طائرة لايتجاوز عمرها الانتاجي 10 سنوات، يجب أن يضاف إلى الاسطول الإقليمي كل عام. هذا الأمر يتطلب أكثر من مليار للإستثمار كل عام.
وقال بأنه حاليا اسطول الطيران الوطني مجّهز ب240 طائرة.
المدير العام لشركة لخطوط الجوية الإيرانية، فرهاد بارفاريش، كان قد أعلن بأن صناعة الطيران الإيراني جاهز لإضافة وجهات عالمية جديدة الى الولايات المتحدة، وغيرها من الوجهات المقيدة. وقال بارفاريش بأن الخطوط الجوية الإيرانية، آسمان وماهان، جاهزتان للمضي قدما.
صناعة الطيران الإيرانية، جزء أساسي للإقتصاد الإيراني، كان قد تأثر كثيرا بالعقوبات الإيرانية. جهود الصناعة من أجل الوصول الى الصف الأول، في الوقت الذي تعمل فيه المفاوضات حول الملف النووي الإيراني من أجل تجديد الثقة ببرنامجها النووي، هي مبادرة فعلية من أجل الضغط بايجابية على الدبلوماسية الإيرانية لتتقدم.
أوردت وكالة الأنباء الايرانية مهر نقلا عن نائب وزير النقل الايراني علي محمد نوريان بأن إيران قد تشتري إيران طائرات جديدة وتجدد اسطولها للطيران بما أن العقوبات الدولية على قطاع الطيران كان قد تم رفعها.
مدير منظمةالطيران المدني علي رضا جاهانجريان كان قد أعلن بأن عدة خطوط طيران أجنبية عبرت عن استعدادها لمتابعة التعاون واعادة فتح مكاتبها في طهران بعد الصفقة النوويه الأخيره بين ايران والقوى العالمية في جنيف العام الماضي.
وأشار جاهانجريان الى الاتفاق الاخير بين إيران ومجموعة ٥+١ (وهم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالاضافة إلى ألمانيا) في جنيف العام الماضي. وقال بأنه بعد الاتفاق سوف يتلقون طلبات من أجل عودة خطوط الطيران الاجنبية للعمل في إيران.
واكد مجددا ان نفس الشركات التي كانت نشطة في إيران في السنوات السابقة سوف تطلب إعادة فتح مكاتبها في الأسابيع المقبلة. “بعد إزالة العقوبات، فإن عمليات الطيران في البلاد ستزيد بنسبة 50 في المئة حتى العام المقبل”، قال جاهانجريان لوكالة أنباء فارس. وقال المسؤول أن أسطول نقل الركاب في البلاد سيتوسع بنسبة 50 في المئة بحلول العام المقبل.
وأضاف بأن أنبأت فقرة محددة في اتفاق جنيف بشأن إزالة الحظر على توريد قطع طائرات الركاب (الى ايران). يمكن لايران أن تحصل على أجزاء طائرة ركاب من الآن فصاعدا في أعقاب الاتفاق النووي المبرم مؤخرا بين إيران وأعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة الدائمين بالاضافة الى المانيا في جنيف في أواخر نوفمبر تشرين الثاني.
وفقا للاتفاق، يمكن لبعض شركات الطيران الإيرانية الوصول إلى إصلاح السلامة والتفتيش داخل إيران، ذكرت بلومبرج.
وكان الحظر الغربي على توريد قطع تبديل لشركات طيران إيرانية واحدة من الأسباب الرئيسية لحوادث الطيران والمشاكل التقنية في إيران، التي كلفت حياة عشرات المدنيين.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس السابق لمنظمة الطيران المدني الايرانية في منتصف نوفمبر تشرين الثاني ان ايران تخطط لتجديد أسطولها من طائرات الركاب، وكذلك رفع مستوى معايير سلامة الطيران في البلاد هذا العام.
الرئيس السابق لمنظمةالطيران المدني الإيراني حميد رضا باهلفاني قال بأنه إن تم اضافة ٢٠ طائرة ركاب للاسطول الايراني كل عام، سوف نتمكن من الوصول إلى هدفنا المحدد في وجود ٥٥٠ طائرة في عام ٢٠٢٥.
وقال بأن مامجموعة ٢١ طائرة انضمت الى الاسطول الايراني العام الايراني الماضي (المنتهي في ٢٠ مارس/آذار) وأضاف بأنه ٢٤ طائرة أخرى من بينها ٣ طائرات ايرباص ٣٢٠ اس، انضمت إلى اسطول الطيران الايراني هذا العام (الذي بدأ في ٢١مارس/آذار).
باهلفاني قال بأن ما مجموعه ١٣ طائرة ركاب، متضمنة ٧ طائرات سيتم شحنها من قبل الخطوط الجوية بالاضافة الى ٦ طائرات جديدة بالتعاون مع الحكومة، سوف تضاف للاسطول.