نيروبي ، كينيا ، 15 ديسمبر ، وكالات –
اعلنت الشرطة الكينية اليوم وفاة اثنين من الجرحى في التفجير في حافلة في نيروبي امس، ما يرفع حصيلة الضحايا الى ستة قتلى، موضحة انه يجري استجواب شخص مشتبه به.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت بعد ظهر امس في حافلة ركاب في نيروبي في رابع اعتداء تشهده كينيا خلال خمسة ايام فقط. واوقعت هذه الهجمات التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها 15 قتيلا منذ الثلاثاء.
ووقع الانفجار في حافلة تتسع ل32 شخصا وتقوم برحلات بين حي ايستلي الذي يسمى “مقديشو الصغيرة” بسبب العدد الكبير للصوماليين فيه، ووسط المدينة. وقال شهود عيان ان الانفجار ادى الى تضرر سيارات كانت تسير وراء الحافلة. وقد قتل سائق احد هذه السيارات.
كما نقلت الصحف عن شهود عيان ان بين الجرحى مصابين بجروح خطيرة. وقال قائد شرطة نيروبي بنسون كيبوي “توفي جريحان في المستشفى حيث ما زال حوالى ثلاثين آخرين يعالجون”. واضاف ان “حصيلة ضحايا هذا الحدث ارتفعت بذلك الى ستة قتلى”.
وتابع ان “التحقيق مستمر. اوقف مشتبه به بعد الهجوم وهو يساعدنا في التحقيق”. وكان قائد الشرطة في نيروبي صرح السبت “نسعى لمعرفة ما اذا كان الانفجار نجم عن قنبلة او عبوة يدوية الصنع كما نحقق لمعرفة ما اذا كان الجاني موجودا داخل الحافلة او القى العبوة داخلها”.
وشهد الحي ايستلي اعتداءات من قبل. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2012 قتل تسعة اشخاص في انفجار قنبلة في حافلة ايضا. وتسبب هذا الاعتداء في مواجهات خطيرة بين سكان الحي الصوماليين، المتهمين بالوقوف وراء هذه الاعتداءات، وبين غير الصوماليين.
واستنادا الى الصليب الاحمر قامت الشرطة مساء السبت بتفريق مجموعة من مثيري الشغب في الشارع الذي وقع فيه الانفجار، الرابع الذي تشهده كينيا في خمسة ايام.
ومساء الجمعة قتل شخص واصيب ثلاثة في انفجارين متزامنين لقنابل يدوية في سوق ببلدة وجير التي تبعد نحو مائة كلم عن الحدود الصومالية. والخميس يوم العيد الخمسين لاستقلال كينيا، القيت قنبلة على حافلة صغيرة تقل سياحا في مومباسا، ثاني مدن البلاد، لكنها لم تنفجر. ويشكل المسلمون اغلبية في مومباسا وفي باقي الساحل الكيني السياحي.
والثلاثاء سقط ثمانية قتلى بينهم خمسة من رجال الشرطة في كمين بمنطقة غاريسا (شمال شرق) على بعد 20 كلم من الحدود الصومالية. لكن اخطر هجوم تعرضت له كينيا هو الذي شنته في 21 ايلول/سبتمبر الماضي مجموعة اسلامية مسلحة على مركز وستغيت التجاري في نيروبي وادى الى مقتل 67 شخصا وفقد نحو عشرين آخرين.
وذكر مراسل من وكالة فرانس برس ان حي ايستلي كان هادئا اليوم ولا وجود غير عادي لقوات الامن فيه. ولم يسجل اي انتشار غير عادي لقوات الامن في اي من احياء العاصمة وخصوصا في محيط الكنائس حيث يتوجه المسيحيون لحضور قداس الاحد.