فيينا ، النمسا ، 29 نوفمبر 2013 ، ا ف ب –

ستبدأ إيران تجميد بعض أنشطتها النووية بين نهاية كانون الاول/ديسمبر وبداية كانون الثاني/يناير، وذلك تطبيقا للاتفاق الذي وقعته مع الدول الكبرى الأحد بحسب ما أعلن سفيرها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة مشيرا إلى أن المشاورات الأولية قد أجريت في هذا الصدد .

ومدة الاتفاق المرحلي الذي وقعته الاحد الفائت في جنيف مجموعة الدول الست الكبرى وايران هي ستة اشهر، على ان يفضي الى اتفاق شامل في غضون عام.وفي مقابل تعليق جزئي للعقوبات الدولية المفروضة على طهران، يلحظ الاتفاق خصوصا ان توقف ايران تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز خمسة في المئة لمدة ستة اشهر وان تجمد بناء مفاعل المياه الثقيلة في اراك القادر على انتاج البلوتونيوم الضروري لصنع قنبلة نووية،

اضافة الى السماح للمفتشين الدوليين بالوصول الى المواقع الحساسة.وستؤدي الوكالة الذرية دورا رئيسيا في التحقق من تطبيق هذا الاتفاق.كانت إيران ومجموعة دول 5+1 قد وقعتا اتفاقا مؤقتا الأسبوع الماضي في جنيف يقلص بعض أنشطة إيران النووية لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف بعض العقوبات.

وحسب الاتفاق، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوف تزيد عمليات التفتيش للمواقع النووية الإيرانية بما فيها منشأة أراك النووية التي تعمل بالماء الثقيل.

ويقضي الاتفاق الدولي بأن تحصل إيران على حوالي 7 مليارات دولار نتيجة تخفيف العقوبات بينما تستمر المباحثات للتوصل إلى اتفاق أبعد مدى.مسائل فنيةولقي الاتفاق، المبرم يوم الاحد الماضي بين إيران من جانب والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا من جانب آخر، ترحيبا واسعا.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفه بأنه “خطأ تاريخي”، كما يقول بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إن الاتفاق لين أكثر من اللازم مع إيران.وتساور الغرب شكوك منذ فترة طويلة في أن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني يستهدف تصنيع سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران مؤكدة أنها تستهدف انتاج طاقة نووية فقط.