كابول , أفغانستان , 25 نوفمبر 2013 و وكالات –

ذكر مسؤولون ان مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس ستلتقي الرئيس الافغاني حامد كرزاي في كابول، للموافقة على اتفاق يتيح لقسم من القوات الاميركية بالبقاء في افغانستان بعد العام 2014.

ولم يُفصح كرزاي عن موعد توقيعه على الاتفاق رغم موافقة مجلس اللويا جيرغا المجلس التقليدي الافغاني المؤلف من 2500 عضو ويسمح الاتفاق الامني الثنائي لعدد من القوات الاميركية بالبقاء في افغانستان بعد انسحاب معظم قوات الحلف الاطلسي وعددها 75 الف جندي من البلد المضطرب بنهاية 2014.               

ويقول مؤيدو الاتفاق انه مهم لفترة ما بعد 2014 لان القوات الافغانية لا تزال ضعيفة رغم 12 عاما من التصدي لمقاتلي طالبان. ولم يعلن عن جولة رايس في افغانستان التي بدأت السبت الا اليوم الاثنين، وكان “مخططا لها منذ فترة”، بحسب مسؤول.               

الا ان الاجتماع مع كرزاي اضيف الى جولة رايس بناء على طلبه، بحسب ما افاد الناطق باسم مجلس الامن القومي باتريك فينتريل لوكالة فرانس برس.      

وذكرت السفارة الاميركية في كابول ان الاجتماع يمكن ان يجري ليل الاثنين. وقال كرزاي الاحد انه “سيواصل المساومة” على الاتفاق الامني الذي اكتملت صياغته في الوقت المحدد لعرضه على مجلس اللويا جيرغا بعد اشهر من المفاوضات الصعبة مع واشنطن.               

ولم يوضح كرزاي متى سيوقع على الاتفاق، وفرض شروطا جديدة من بينها “التعاون” الاميركي في جهود احلال السلام مع طالبان.وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان موافقة اللويا جيرغا تعد “تاكيداً حاسما من الشعب الافغاني نفسه على التزامه بالشراكة الطويلة مع الولايات المتحدة”. 

واضاف انه “من المهم الاشارة الى ان اللويا جيرغا دعا كذلك الى التوقيع على الاتفاق الامني الثنائي قبل نهاية العام”.  وبعد اربعة ايام من المناقشات التي جرت في ظل اجراءات امنية مشددة، قال اعضاء المجلس الراغبين في التوصل الى اتفاق مع واشنطن،  في بيانهم الختامي ان على كرزاي التوقيع على الاتفاق قبل نهاية 2013.               

وستشمل زيارة رايس الى افغانستان، الاولى التي تقوم بها الى الخارج منذ توليها منصب مستشار الامن القومي، لقاءات مع الجنود الاميركيين وخبراء التنمية ودبلوماسيين.