دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 24 نوفمبر 1013 ، اخبار الآن –


حول الإتفاق النووي الإيراني قال الدكتور فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن للسلام إن الأوروبيين يطمحون من خلال هذا الإتفاق إلى الربح المادي 
، أما الأمريكيون فهدفهم تأمين خطوط المواصلات البحرية وأن يحرز الرئيس باراك أوباما نصرا معنويا عبر بداية الحل الملف النووي .

وبالنسبة لدور إيران في المنطقة وتحديدا في سوريا ، أوضح الدكتور فهد الشليمي أن  الملف النووي قد يكون بالنسبة للإيرانيين نوعا من أسلوب مقايضة لأن الإيرانيين لديهم مشاكل عديدة وبالتالي فإن الملف النووي يجذب الغرب .

مشيرا إلى أن مشاكل الخليج العربي مع إيران لا تنحصر في النووي فقط بل في تدخل طهران في الشؤون الداخلية لهذه الدول .كما أوضح الدكتور فهد الشليمي أن إيران ومن خلال هذه الإتفاقية فهي تحاول أن تثبت أن هناك فائدة اقتصادية وأنها استطاعت تلبية مطالبها ، وأما الأمريكيين والأوروبيين فهم يريدون أن يقولوا لحلفائهم أن إيران قد تغيرت .

وتوصلت القوى الكبرى وطهران الى اول اتفاق تاريخي لاحتواء البرنامج النووي الايراني ليل السبت الاحد في جنيف يحمل املا بالخروج من ازمة مستمرة منذ اكثر من عشر سنوات، مع التاكيد بانه “خطوة اولى” تم اجتيازها.وبعد خمسة ايام من المفاوضات الصعبة، اعلنت القوى الكبرى وايران التوصل الى اتفاق تقبل بموجبه الجمهورية الاسلامية بالحد من برنامجها النووي مقابل  تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ما يمهد الطريق امام مرحلة  جديدة من المفاوضات المعمقة لمدة ستة اشهر.

ووصف المرشد الاعلى علي خامنئي الاتفاق بانه “نجاح”، فيما قال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه “مرحلة اولى مهمة”.وعلى غرار اوباما، راى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الاتفاق “مرحلة نحو وقف البرنامج النووي الايراني”.اما الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، فاعتبر الاتفاق “بداية اتفاق تاريخي لشعوب وامم الشرق الاوسط وابعد من الشرق الاوسط”.الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر من جهته ان “اختراقا تحقق، الا انه يبقى خطوة اولى في طريق طويلة وصعبة”.وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “الجميع ربحوا”، في حين اعتبر نظيره البريطاني وليام هيغ ان الاتفاق “جيد للعالم اجمع”.اما وزير الخارجية الصيني وانغ يي فقال ان “هذا الاتفاق سيساهم في ابقاء البرنامج الدولي لعدم الانتشار النووي”.