تاكلوبان، الفلبين، 24 نوفمبر 2013، أخبار الآن

قال موفد أخبار الآن جمال لعريبي الذي وصل مدينة تاكلوبان الفلبينية المدمرة بسبب إعصار هايان، إن جميع المباني مسوية بالاض ولا يوجد اي نوع من المواد الغذائية او المعونات على عكس ما كان في مقاطعة سيبو.

وتعتزم بريطانيا ارسال ست طائرات اضافية الى الفيليبين لتقديم المساعدات الى الناجين من اعصار هايان الذي اوقع اكثر من 5200 قتيل في الارخبيل، وفق ما اعلنت الحكومة البريطانية صباح اليوم، موضحة ان الطائرات تحمل الاف الخيم والاغطية و لوازم المطبخ.
             
يأتي هذا الاعلان في وقت توجهت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ الى مناطقَ متضررة جراء الاعصار هايان من بينها مدينة تاكلوبان المنكوبة.
             
وقالت الوزيرة في بيان صادر عن وزارتها “على الرغم من ان بامكاننا الافتخار بتحقيق الطاقم والمعدات البريطانية فارقا فوريا، لكننا لن نقف عند هذا الحد”.
             
ووعدت بريطانيا بتقديم 50 مليون جنيه استرليني (81 مليون دولار) للفيليبين وارسلت سفينتين حربيتين. كذلك قدم البريطانيون مبلغ 57 مليون جنيه (92 مليون دولار) اضافي بواسطة اللجنة الوطنية للطوارئ المتعلقة بالكوارث.
             
واشارت غرينينغ الى ان بريطانيا ستساعد الفيليبين على حماية نفسها من الكوارث المستقبلية وستساعد خصوصا “النساء والفتيات اللواتي هن عادة من يعانين بشكل مضاعف جراء الازمات من هذا النوع”.
             
واسفر الاعصار هايان الذي ضرب الفيليبين في 8 تشرين الثاني/نوفمبر عن مصرع اكثر من 500 شخص وفقدان 1600 اخرين، وفق ما اعلنت الحكومة الفيليبينية الجمعة، ما يجعلها احدى اكبر الكوارث في التاريخ الحديث لهذا البلد.

 جمال لعريبي موفد اخبار الان الى الفلبين من تاكلوبان والذي التقى بعضا من الأهالي وقال:

لم تكن تعلم ماريا أن ليلة السب الأسود سوف تغير مجرى حياتها وتحولها وعائلتها إلى مشردين.بعد ما قلعت العاصفة سقف بيتها وبدات جدرانه تتهاوى على من فيه, هكذا تصف لنا ماريا أحداث تلك الليلة وتقول بأنها لن تنساها من شدة الرعب.تقول ماريا: انا حزينة جدا فالحياة قاسية ولم يعد لدينا منزل يؤوينا.
تحاول قرية نايلون أن تلملم حطامها بجهود اهل القرية فهذه المسنة لم تنتظر مساعدة حكومية لإعادة بناء منزلها وتقول بأنها فقدت في الإعصار من كانت تعول عليه في مساعدتها, حالها حال الكثيرين الذين أرادو للحياة أن تستمر رغم قسوتها عليهم.تقول: نحتاج إلى مساعدة من حكومتنا, نحتاج إلى مواد لبناء منازلنا فكيف سنبنيها من دون توفر هذه المواد؟
عودة بطيئة للحياة التجارية وحركة محدودة في هذه القرية التي لا تزال بحاجة إلى المساعدة لتجاوز الأزمة فيما تسعى بعض الجهات الوصية لدعم أعمال الصيانة وامداد شبكات الكهرباء كخطوة أولى نحو مساعدة الأهالي