دبي، الإمارات، 24 نوفمبر 2013، أخبار الآن —

أعلنت إيران والدول العظمى هذا الصباح في جنيف عن التوصل إلى صفقة حول البرنامج النووي الإيراني. وقالت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن كاثرين أشتون بأن الإتفاق كان خطوة مهمة باتجاه التوصل لحل شامل وطويل الأمد. فما هو الإتفاق الذي عقد وكيف يؤثر بشكل عام على الصورة الاستراتيجية في المنطقة؟ اليكم تحليلنا.

الصفقة كانت تنص على أن إيران سوف تلتزم بإيقاف تخصيب اليورانيوم فوق نسبة ٪5 وتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة ٪20.
وتلتزم إيران بوقف تطوير قدرتها على تخصيب اليورانيوم. كما ستوقف العمل في مفاعل البلوتونيوم وتسمح بدخول المفتشين.

في المقابل، سيتم “تخفيف العقوبات” على إيران والسماح بحصولها على جزء من عائداتها والتي حُرم البلد منها بسبب العقوبات. ولن يتم فرض عقوبات جديدة.

“الخطوة الأولى” من الصفقة تمتد لفترة ستة أشهر. ونجاح الصفقة سيعتمد على قابلية إيران في حفظ وعودها. على سبيل المثال، وعدت إيران بمنح المفتشين مجالا أكبر للدخول الى المواقع النووية والسماح بتفتيش مفاجئ. ولكن يبقى في الانتظار مسألة تطبيق هذه البنود.

الصفقة التي عُقدت حول الملف النووي الإيراني هي بالتأكيد خطوة أولى مهمة.

الفضل في ذلك يجب أن يعود للمواطنين الإيرانين، فهم من انتخب رئيسا وعدهم بإصلاح ماتم تخريبه لعقود عدة. والآن، تجاوبت الدول العظمى لهذا التغيير بشكل ايجابي وسوف يشعر المواطنون الايرانيون ببعض الراحة. هذه نتيجة مباشرة للخيار الذي اتخذه المواطنون الايرانيون.

مع ذلك فإن الصفقة لاتتناول المشاكل الأخرى مع إيران، بما في ذلك تواجدها العسكري في سوريا والتدخلات الإقليمية. كما أن الصفقة لاتستطيع حل الدور السلبي الذي يلعبه فيلق القدس داخليا، اقليميا ودوليا.

سوف تتطلب عودة إيران لمصاف الدول المتحضرة الكثير من العمل.