موسكو، روسيا، 22 نوفمبر، وكالات، اخبار الآن- 

قالت وزارة الخارجية الروسية ان سيرغي لافروف سيتجه الى جنيف لينضم الى المحادثات النووية الايرانية.وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالات الانباء الروسية ان لافروف قد يجتمع ايضا في جنيف مع الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة الى سوريا .

وكان لافروف قد قال يوم الاربعاء الماضي انه قد يجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الاسبوع لكنه لم يحدد مكانا محتملا لانعقاد الاجتماع  وقالت الوزارة ان وزير الخارجية الروسي لافروف يذهب جوا الى جنيف اليوم الجمعة ليشارك في المحادثات بين طهران والقوى الدولية الست التي بينها روسيا واعلن الناطق لصحافيين في سان بطرسبورغ ان “سيرغي لافروف يتوجه الى جنيف للمشاركة في المناقشات حول الملف النووي الايراني”.

وقال “من الممكن في هذه المناسبة ان يجتمع ايضا مع وسيط الامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الاخضر الابراهيمي”.وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اعلن في وقت سابق الجمعة ان المحادثات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) التي تجري في جلسات مغلقة في جنيف منذ الاربعاء احرزت تقدما “طفيفا” ولا تزال هناك “نقاط خلاف”.

لكن ظريف اكد في المقابل ان وزراء خارجية كل الاطراف المخولين لوحدهم توقيع اتفاق، يمكن ان يصلوا قريبا الى جنيف.وتتناول المفاوضات نصا تم الاتفاق عليه في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في جولة سابقة من المحادثات في جنيف انتهت بلا اتفاق.وبعد يوم من المفاوضات المكثفة الخميس، قال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي انه “لم يتحقق تقدم” حول نقاط الخلاف التي لم يحددها.

الا انه اضاف “اذا حصل تقدم واذا اقتربت المفاوضات من اتفاق، فيمكن لوزراء الخارجية (لدول مجموعة 5+1) المساعدة على التوصل الى اتفاق”.وقال دبلوماسي اوروبي “حققنا تقدما بما في ذلك في المضمون. هناك عدد اقل من النقاط التي يجب حلها وان كانت تلك الباقية هي الاصعب”.من جانبه، رحب مايكل مان الناطق باسم اشتون “بالاجواء الجيدة جدا” بين المفاوضين وتحدث عن مفاوضات “مكثفة وجوهرية ومفصلة”.

وتتناول المفاوضات نصا تم الاتفاق عليه في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في جولة سابقة من المحادثات في جنيف انتهت بلا اتفاق.وينص مشروع “اتفاق موقت” لستة اشهر ويمكن تمديده وفق مصدر غربي، على وضع حدود للبرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف محدود في العقوبات المفروضة على طهران. ولم تعرف تفاصيل المشروع، لكن مايكل مان اورد ان “الجميع يعلمون ما هي الرهانات الاساسية”. وذكر خصوصا مسألة تخصيب اليورانيوم الذي يعتبره الايرانيون “حقا” ويرفضه الغربيون الذين يتهمون طهران بالسعي الى حيازة سلاح نووي.

الا ان عراقجي صرح الاربعاء ان “مبدأ التخصيب غير قابل للتفاوض لكننا نستطيع مناقشة الحجم والمستوى والمكان”، ما يبقي الباب مفتوحا امام تسوية.وتتعلق احدى ابرز نقاط التفاوض بمصير مخزون ايران من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة والذي قد يتيح لها سريعا بلوغ نسبة تسعين في المئة التي تمهد للحصول على السلاح النووي.وقال المحلل علي واعظ الخبير في الشؤون الايرانية في مجموعة الازمات الدولية (انترناشيونال كرايسيس غروب) انه “ليس هناك عقبات لا يمكن تجاوزها” وخصوصا حول مسألة الحق في تخصيب اليورانيوم.