طهران , ايران , 12 نوفمبر 2013 , وكالات  –  

توصلت ايران أمس إلى اتفاق تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي بعد أشهر من الجمود. ومن شأن الاتفاق أن يمهد الطريق أمام وصول المفتشين على نحو أفضل إلى موقعين نوويين رئيسيين في ايران وهما مفاعل آراك للماء الثقيل ومنجم بارشين لليورانيوم.

ومن المفترض أن  يعزز الاتفاق نجاح فرص المحادثات النووية بين ايران والدول الرئيسية في الأمم المتحدة,  المقرر استئنافها في جنيف في وقت لاحق من هذا الشهر. واعلن رئيس المنظمة الايرانية النووية علي اكبر صالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع يوكيا امانو امين عام الوكالة الدولية في طهران ان “البيان المشترك الذي تم التوقيع عليه اليوم ينص على خارطة طريق للتعاون تحدد الخطوات المتبادلة لحل القضايا العالقة”.

من جانبه قال يوكيا امانو انه لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل في هذا الصدد. وتهدف زيارة امانو الى حل المسائل الفنية المتعلقة بدور الوكالة في مراقبة نشاطات ايران النووية.

وتجري مناقشة القضايا الاوسع المتعلقة بالتاكد من عدم اخفاء ايران دوافع لانتاج اسلحة نووية خلف برنامجها النووي في جولات المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين اضافة الى المانيا.

وبعد ثلاثة ايام من المفاوضات المكثفة جرت في جنيف وانتهت صباح الاجد، لم يتمكن الطرفان من التوصل الى اتفاق.  وبشان هذه المحادثات حمل وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تصريحات ايران مسؤولية عدم التوصل الى اتفاق. واكد ان “مجموعة خمسة زائد واحد كانت موحدة السبت عندما قدمنا اقتراحا الى الايرانيين  لكن ايران لم يكن بامكانها قبوله في تلك اللحظة. لم يكونوا في وضع يمكنهم من قبوله”.

وسيتم استئناف المحادثات في جنيف في 20 تشرين الثاني/نوفمبر لمحاولة تسوية الخلافات. وتردد ان الاتفاق ينص على تجميد جزء من برنامج ايران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. وقالت فرنسا الاثنين ان الدول الكبرى وايران كانت قريبة من التوصل الى اتفاق في جنيف. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان القوى الكبرى “ليست بعيدة عن اتفاق” مع طهران.

وصرح فابيوس لاذاعة اوروبا 1 “لسنا بعيدين عن اتفاق مع الايرانيين، لكننا لم نصل اليه بعد” مؤكدا ان القوى الكبرى “متفقة بالكامل” على شروط التفاوض.

وتابع “المفاوضات تتواصل، هناك نص مطروح وافقت عليه مجموعة 5+1” لكن “ما زالت نقطتان او ثلاث تطرح صعوبات”.
ورد فابيوس على اتهام فرنسا بانها وراء فشل المحادثات قائلا “فرنسا ليست معزولة وليست دولة تابعة. بل انها مستقلة وتعمل من اجل السلام”.