دبي، الإمارات، 8 نوفمبر 2013، أخبار الآن –
لسنوات عديدة، هددت ايران وأهانت وخدعت المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، مما أدى إلى فرض عقوبات ضدها أقرها المجتمع الدولي.
موقف إيران العدائي والمتعنت تحول في الآونة الأخيرة إلى لغة بناءة ورغبة واضحة في المشاركة مع مجموعة خمسه زائد واحد في جنيف.
ولكن ما هي طبيعة هذا التغيير؟ هل ستعكس إيران اتجاهها بطريقة سيئة مرة أخرى؟ اليكم تحليلنا
الجميع يعرف حكاية الصبي الذي اشتكى من ذئب يلحقه فقط لخداع القرية. و عندما أتى الذئب في يوم من الأيام، لم يصدقه أحد.
بطريقة أو بأخرى يشابه هذا السيناريو الوضع الراهن في إيران.
في الماضي القريب، شاركت إيران في خداع الكثير, ما دفع المجتمع العالمي المتشكك إلى إيجاد صعوبة في الاقتناع بخطوات إيران الجديدة القادمة من طهران. كل ذلك يعتمد على الدلائل التي ستطرحها إيران على الطاولة لإقناع العالم بنيتها.
المرشد الأعلى الإيراني أعلن عن تعهده بمراجعة التوترات السابقة في المنطقة. والعالم يرحب بهذا النهج الجديد و لكن من أجل استعادة الثقة و تخفيف العقوبات, يجب
على إيران أن تعمل بشفافية و حسن نية ، سامحة لكل التدابير القابلة للإثبات أن تعيد ثقة المجتمع الدولي بإيران. اتفاق عام بشأن الملف النووي سيعود بفائدة كبيرة على إيران, و لكن في حال فشل ذلك أو حدوث أي خداع, فالعواقب الدولية موجودة .
خلال زيارة الوفد الفرنسي مؤخرا إلى طهران ، رئيس اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الايراني ذكر ان طهران لن تتخلى عن حقها في تطوير التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية ، وشدد على أهمية العلاقة بين طهران وباريس .
كما ذكر الوفد الفرنسي أن صفقة نووية حقيقية و من الممكن إثباتها من طهران ، من شأنها أن تمهد الطريق لتوسيع العلاقات بين ايران و فرنسا . أفعال قابلة للتحقق من طرف إيران لتسوية المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي ستؤدي إلى زيادة فرص إيران بشكل عام.