جنيف، 8 نوفمبر 2013، وكالات –

سادت أجواء ايجابية مساء امس في جنيف حول عرض تقدمت به طهران تعطي بموجبه ضمانات بشأن برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وأكد مفاوضون تحقيق تقدم في المحادثات, في حين قالت ايران إن التوصل لاتفاق ممكن اليوم
وفي ختام النهار التفاوضي الطويل لم يصدر اي تعليق عن المفاوضين الاوروبيين المكلفين من الامم المتحدة بالتفاوض مع ايران حول برنامجها النووي. ومن المقرر ان تتواصل مفاوضات جنيف طيلة اليوم الجمعة.

وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون مساء الخميس “نحن نحرز تقدما”. واتى تصريحه هذا بعيد اعلانه في وقت سابق ان “الكرة هي حقا في ملعبهم”، في اشارة الى المفاوضين الايرانيين.
                    
من ناحيته اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الاميركية مساء الخميس ان التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني ممكن قبل اختتام المحادثات الجارية في جنيف مساء الجمعة.
             
وقال ظريف بعد انتهاء اليوم الاول من المحادثات بين ايران ومجموعة الدول الست “اعتقد انه من الممكن التوصل الى تفاهم او الى اتفاق قبل اختتام المحادثات مساء غد”، مؤكدا ان طهران “مستعدة لمحاولة تبديد القلق” بشأن برنامجها النووي، لكنه شدد على انها لن تتخلى بالكامل عن تخصيب اليورانيوم.
             
وقال “لن يكون هناك تعليق للتخصيب بالكامل لكن يمكننا معالجة مختلف المسائل على الطاولة”، موضحا انه تم الاتفاق خلال المحادثات على اطار للاتفاق والجمعة قد تتم صياغة بيان مشترك.
             
وتابع ظريف “اصبحنا نعرف ما يجب ان تكون عليه العناصر  واعتقد ان زملاءنا مستعدون لبدء الصياغة”، مضيفا “آمل في انه بحصول صباح الغد يمكن ان نبدأ عملا جديا من اجل التحضير لبيان مشترك”.
             
ورفض الخوض في التفاصيل قائلا “نحن في مرحلة حساسة جدا من المفاوضات ومن الافضل ان تتم هذه المفاوضات على الطاولة”.
             
ورأى ان انتخاب حسن روحاني الرئيس الايراني الجديد الذي يعتبر معتدلا نسبيا، فتح فرصة نادرة امام اتفاق. وقال “هناك فرصة الان خلقها الشعب الايراني … ويجب اقتناص تلك الفرصة”.
                           
وقال مان “تفويضنا واضح: معالجة مسألة البرنامج النووي الايراني. التوصل الى اتفاق، اتفاق جيد، اتفاق لا لبس فيه يكون ملائما للجميع ويبدد مخاوف المجتمع الدولي حيال طبيعة هذا البرنامج”.
             
وذكر المتحدث بانه واستنادا الى التفويض الممنوح له من الامم المتحدة فان الاتحاد الاوروبي يتحدث باسم مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا.