الولايات المتحدة، 8 نوفمبر 2013، وكالات
                      
اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم امس ان بلاده لا تنوي القيام الا بتخفيف بسيط جدا ويمكن العودة عنه لنظام العقوبات المفروضة على ايران للتأكد من حسن نيتها في المفاوضات النووية الجارية.
             
وقال اوباما خلال مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية “ان بي سي” ان المحادثات التي استؤنفت في جنيف يوم امس بين مجموعة الخمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) وايران، ليست مخصصة لتخفيف العقوبات.
    
واوضح انه مقابل التعهدات الحازمة والتي يمكن التحقق منها التي قطعتها ايران حول برنامجها النووي، سيكون هناك “تخفيف بسيط جدا” لنظام العقوبات ولكنه اوضح ان “هيكلية العقوبات ستبقى قائمة”.
             
واضاف “اذا تبين خلال الستة اشهر ونحن نحاول حل المشاكل الاساسية انهم لا يحترمون تعهداتهم فيمكننا ان نستأنف الضغط”.
             
وكرر اوباما ايضا “لن اسحب اي خيار عن الطاولة ومن بينها الخيار العسكري لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي”.
             
واوضح “لكن افضل وسيلة للتأكد من ان ايران لا تمتلك سلاحا نوويا هو الحصول على وسائل للتحقق وحسب تعابير اطلقوها هم انفسهم بانهم يفككون هذا البرنامج وانه بامكان منظمات دولية معرفة ما يقومون به”.

هذا و سادت أجواء ايجابية مساء الخميس في جنيف حول عرض تقدمت به طهران تعطي بموجبه ضمانات بشأن برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وأكد مفاوضون تحقيق تقدم في المحادثات, في حين قالت ايران إن التوصل لاتفاق ممكن الجمعة وفي ختام النهار التفاوضي الطويل لم يصدر اي تعليق عن المفاوضين الاوروبيين المكلفين من الامم المتحدة بالتفاوض مع ايران حول برنامجها النووي. ومن المقرر ان تتواصل مفاوضات جنيف طيلة اليوم الجمعة.

وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون مساء الخميس “نحن نحرز تقدما”. واتى تصريحه هذا بعيد اعلانه في وقت سابق ان “الكرة هي حقا في ملعبهم”، في اشارة الى المفاوضين الايرانيين.
             
من ناحيته اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الاميركية مساء الخميس ان التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني ممكن قبل اختتام المحادثات الجارية في جنيف مساء الجمعة.
             
وقال ظريف بعد انتهاء اليوم الاول من المحادثات بين ايران ومجموعة الدول الست “اعتقد انه من الممكن التوصل الى تفاهم او الى اتفاق قبل اختتام المحادثات مساء غد”، مؤكدا ان طهران “مستعدة لمحاولة تبديد القلق” بشأن برنامجها النووي، لكنه شدد على انها لن تتخلى بالكامل عن تخصيب اليورانيوم.
             
وقال “لن يكون هناك تعليق للتخصيب بالكامل لكن يمكننا معالجة مختلف المسائل على الطاولة”، موضحا انه تم الاتفاق خلال المحادثات على اطار للاتفاق والجمعة قد تتم صياغة بيان مشترك.
             
وتابع ظريف “اصبحنا نعرف ما يجب ان تكون عليه العناصر (…) واعتقد ان زملاءنا مستعدون لبدء الصياغة”، مضيفا “آمل في انه بحصول صباح الغد يمكن ان نبدأ عملا جديا من اجل التحضير لبيان مشترك”.
             
ورفض الخوض في التفاصيل قائلا “نحن في مرحلة حساسة جدا من المفاوضات ومن الافضل ان تتم هذه المفاوضات على الطاولة”.
             
ورأى ان انتخاب حسن روحاني الرئيس الايراني الجديد الذي يعتبر معتدلا نسبيا، فتح فرصة نادرة امام اتفاق. وقال “هناك فرصة الان خلقها الشعب الايراني … ويجب اقتناص تلك الفرصة”.
                           
وقال مان “تفويضنا واضح: معالجة مسألة البرنامج النووي الايراني. التوصل الى اتفاق، اتفاق جيد، اتفاق لا لبس فيه يكون ملائما للجميع ويبدد مخاوف المجتمع الدولي حيال طبيعة هذا البرنامج”.
             
وذكر المتحدث بانه واستنادا الى التفويض الممنوح له من الامم المتحدة فان الاتحاد الاوروبي يتحدث باسم مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا اضافة الى المانيا.