جينيف، سويسرا، 8 نوفمبر 2013، وكالات
بدعوة من وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون، التي تترأس المحادثات الجارية حول البرنامج النووي الايراني، يتوجه وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم، الى جنيف لينضم الى المحادثات، وذلك حسب ما اعلن مسؤول اميركي.
ويقوم كيري حاليا بجولة في الشرق الاوسط كانت اخرها الى الاردن، حيث أجرى في عمان لقاءات مع مسؤولين اردنيين. وبحث مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عدة ملفات اقليمية على رأسها عملية السلام في الشرق الاوسط والأزمة السورية.
وشدد كيري خلال لقائه بالعاهل الاردني على التزام بلاده في مساندة الاردن لتتمكن من التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين والعمل على حث المجتمع الدولي للعب دور أكبر وتحمل مسؤولياته في هذا المجال.
من جهته، أكد الملك “موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة هناك في سوريا بوقف مأساة الشعب السوري، وينهى الصراع الدائر، بما يجنب المنطقة أثارها الكارثية، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.
وأشار إلى “المسؤوليات والأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافة العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، الذي يقارب 600 ألف لاجئ، والضغط الذي يمثله هذا الأمر على موارد المملكة المحدودة وإمكاناتها”.
وقدرت الأمم المتحدة الاثنين كلفة استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في الأردن خلال عامي 2013 و2014 بنحو 5.3 بليون دولار، تم تأمين 777 مليون دولار منها فقط.
وبحسب تقديرات الامم المتحدة فان 550 الف سوري لجأوا الى الاردن منذ اندلاع النزاع في بلدهم في مارس 2011.
وأدى النزاع السوري المستمر منذ نحو 31 شهراً إلى هروب اكثر من مليوني شخص إلى دول الجوار، ونزوح اكثر من اربعة ملايين شخص في داخل سورية هرباً من أعمال العنف التي أودت بحياة أكثر من 120 الف شخص بحسب منظمة غير حكومية.