نيويورك، الولايات المتحدة، 8 نوفمبر 2013، وكالات –
طرحت لجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار للنقاش، قدمته ألمانيا والبرازيل، يتعلق بحماية الحق في الخصوصية لمكافحة التجسس على وسائل الاتصالات الرقمية.
ويدعو المشروع جميع الدول إلى احترام الحقوق السياسية والمدنية للأفراد ووقف انتهاكها دعما للديمقراطية، ويوصي بوضع آليات مراقبة وطنية مستقلة لضمان الشفافية والمحاسبة في الانتهاكات اضافة الى تأييد حق الخصوصية على الاتصالات عبر الإنترنت وهو أمر أساسي لحماية حرية التعبير.
وقال مندوب ألمانيا السفير بيتر فيتيج لدى تقديمه مشروع القرار لأعضاء الأمم المتحدة إنه يأمل في أن تساعد تلك الوثيقة في إثارة نقاش ذو مغزى يسفر عن إجراء لحماية الخصوصية على شبكة الإنترنت.
وقال مندوب البرازيل لدى الأمم المتحدة أنطونيو دي أجيار باتريوتا إن مشروع القرار يدعو إلى إنهاء مراقبة وجمع البيانات الشخصية من جانب الحكومات.
وأضاف: “الخصوصية هي أساس حماية الأشخاص من سوء المعاملة من جانب السلطة”.
كما يدعو مشروع القرار إلى وضع آليات رقابية مستقلة في كل دولة للحيلولة دون قيام الحكومة بالتجسس.
يذكر أن البرازيل وألمانيا من أشد المنددين بالتجسس وبرزتا كأكبر الرعاة لمشروع القرار منذ التسريبات الاستخباراتية خلال الأشهر القلائل الماضية التي كشفت عن تورط الولايات المتحدة في أنشطة تجسس واسعة النطاق، بما في ذلك مزاعم بالتجسس على الهاتف الشخصي للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
ولم يذكر مشروع القرار الحالي الولايات المتحدة صراحة. ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار في غضون ثلاثة أسابيع على أقرب تقدير. ومع ذلك فإنه حتى إذا وافقت الدول الأعضاء عليه، فإنه لن يكون ملزما.
من جهته أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لم يكن يسعى لمعرفة كيفية حصول المخابرات على البيانات المتعلقة بدول حليفة.
وفي مقابلة مع محطة “إن بي سي” التلفزيونية الأميركية قال أوباما، كما كل الرؤساء، عندما يطلعوني على بيانات المخابرات خصوصا عندما يتعلق الأمر بحلفاء مثل ألمانيا، لم أكن أسعى لمعرفة كيفية الحصول عليها.
وأضاف في حال تعلق الأمر بدول أخرى تمثل تهديدا لأميركا “عندها أكون مهتما فقط بهذه البيانات ولكن أيضا حول الطريقة التي تمكنا من الحصول عليها”.
وفي وقت سابق أكدت الحكومة الأميركية أن أوباما لم يكن على علم بتفاصيل عملية المخابرات المتعلقة بالمستشارة الألمانية.