طهران , ايران , 30 أكتوبر 2013 , وكالات

في صورة جديدة على تحدي ايران للمجتمع الدولي اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي، في تصريح ادلى به يوم الاربعاء للموقع الرسمي لمجلس الشورى الايراني، أعلن أن ايران تواصل بصورة طبيعية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
             
وقال صالحي إن انتاج اليورانيوم بنسبة 20% وانتاجَ صفائح الوقود لمفاعل البحث في طهران مستمران، ولم يحصل اي توقف، نافيا بذلك تصريحات نائب تحدث الاسبوع الماضي عن تعليق التخصيب بنسبة 20%.

وتخصيب اليورانيوم من قبل ايران في صلب هواجس البلدان الغربية  التي تتخوف من ان يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20% للحصول على اليورانيوم بنسبة 90% من اجل الاستخدام العسكري .

وتطالب بلدان مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) التي تجري مفاوضات حول تسوية دبلوماسية للازمة النووية، طهران بوقف التخصيب بنسبة 20%.
             
والمفاوضات المتوقفة منذ نيسان/ابريل، استؤنفت في منتصف تشرين الاول/اكتوبر في جنيف. وعرضت ايران خريطة طريق للخروج من الازمة اتفق الطرفات على ابقائها سرية. ومن المقرر عقد اجتماع جديد في 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبينما يسعى المفاوضون الايرانيون  لعكس العقوبات الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، تظهر أدلة جديدة تدل على أن البنية التحتية الحرجة لإيران تصل إلى نقطة الانهيار, اذ ساهمت سنوات من الإهمال وسوء إدارة الحكومة الإيرانية في تدهور هياكل القطاع العام.      

وتم إطلاق برنامج إيران النووي في خمسينيات القرن العشرين بمساعدة من الولايات المتحدة كجزء من برنامج “الذرة من أجل السلام”. حيث شاركت الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية الغربية في البرنامج النووي الإيراني إلى أن قامت الثورة الإيرانية عام 1979 وأطاحت بشاه إيران. بعد الثورة الإسلامية عام 1979، أمر روح الله الموسوي الخميني بحل أبحاث الأسلحة النووية السرية للبرنامج، إذ كان يعتبر هذه الأسلحة محظورة بموجب الأخلاق والفقه الإسلامي. ولكنه أعاد السماح بإجراء بحوث صغيرة النطاق في الأسلحة النووية، وسمح بإعادة تشغيل البرنامج خلال الحرب الإيرانية العراقية، وقد خضع البرنامج لتوسع كبير بعد وفاة آية الله في عام 1989. وقد شمل البرنامج النووي الإيراني عدة مواقع بحث، اثنين من مناجم اليورانيوم، مفاعل أبحاث، ومرافق معالجة اليورانيوم التي تشمل محطات تخصيب اليورانيوم الثلاثة المعروفة.

ويعتبر مفاعل بوشهر أول محطة للطاقة النووية في إيران، وقد اكتمل بمساعدة كبيرة قدمتها وكالة روساتوم الروسية الحكومية. وقد افتتح رسمياً في 12 سبتمبر 2011. وقد أعلنت إيران أنها تعمل على إنشاء مصنع جديد للطاقة النووية في دارخوين قدرته 360 ميجاوات. وقد أعلنت شركة Atomenergoprom (الشركة الهندسية الروسية المقاولة) بأن محطة بوشهر للطاقة النووية ستصل لكامل طاقتها الإنتاجية بحلول نهاية عام 2012. وأوضحت إيران أيضاً بأنها ستسعى لتصنيع محطات متوسطة الحجم لإنتاج الطاقة واستكشاف مناجم اليورانيوم في المستقبل. في تشرين ثاني نوفمبر 2011، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) مجلس محافظي إيران. وبعد تقرير الوكالة خلصت إلى أن إيران على الأرجح قد أجرت البحوث والتجارب الرامية إلى تطوير قدرات الأسلحة النووية قبل عام 2003. 

تقرير الوكالة يُوضح تفاصيل المزاعم بأن إيران أُجريت دراسات تتعلق بتصميم الأسلحة النووية، بما في ذلك وضع المفجر، ووضع نقط متعددة من المواد شديدة الانفجار، والتجارب التي تنطوي على إمكانية حمل صواريخ نووية على مركبات ناقلة. وقد ذكر عدد من الخبراء النوويين الغربيين بأنه كان هناك القليل جداً من الجديد في التقرير، أنه المعني في المقام الأول الأنشطة الإيرانية قبل عام 2003، وأن وسائل الإعلام أعطت تقارير مبالغ فيها. إيران رفضت تفاصيل التقرير واتهمت الوكالة الموالية للغرب بالتحيز. وهددت بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية.

والمفاوضات المتوقفة منذ نيسان/ابريل، استؤنفت في منتصف تشرين الاول/اكتوبر في جنيف. وعرضت ايران خريطة طريق للخروج من الازمة اتفق الطرفات على ابقائها سرية. ومن المقرر عقد اجتماع جديد في 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر.