هشام بن بو زيد
طهران، إيران، 28 أكتوبر 2013، وكالات
منعت لجنة الاشراف على الصحف الايرانية صحيفة بهار (الربيع) الاصلاحية من الصدور لنشرها مقالة تشكك بحسب منتقديها ب”المعتقدات الشيعية” كما اوردت وسائل الاعلام الايرانية الاثنين.
وصرح سكرتير اللجنة علاء الدين ظهوريان “ان اللجنة منعت صدور صحيفة بهار ونقلت ملفها الى القضاء”.
وهذه اللجنة التي تعمل تحت اشراف وزارة الثقافة مكلفة مراقبة الصحف ومنح او سحب تراخيصها.
وقال وزير الثقافة علي جنتي ان الصحيفة تلقت منذ سنة “تحذيرات عدة بدون ان تعيرها اهتمام”.
وفي اواخر 2012 عاودت بهار وصحف يومية اصلاحية اخرى الصدور خاصة صحيفة “شرق” بعد حظرها لسنوات عدة.
ووعد الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني الذي انتخب بدعم من الاصلاحيين والمعتدلين بمزيد من الحرية. وقد افرج في الاسابيع الاخيرة عن عدد من الصحافيين الاصلاحيين.
ومنذ عام 2000 أصدر القضاء الإيراني أحكاما بإغلاق أكثر من 120 صحيفة إصلاحية وسجن عشرات الصحفيين والكتاب.
منظمة العفو الدولية وفي تقرير لها صدر هذا العام قال إن السلطات الإيرانية قامت بتشديد حملة القمع ضد المعارضين في الفترة الماضية قبل إنتخاب روحاني.
ويتضمن التقرير توثيقاً لعشرات حالات الاعتقال التعسفي وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان واستهدفت صحفيين ونشطاء سياسيين ونقابيين وطلبة ودعاة منح المزيد من الحقوق للأقليات الدينية والعرقية في إيران.
وقال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: “إن موجة الانتهاكات الأخيرة تؤكد الازدراء المستمر والوقح للمعايير الدولية لحقوق الإنسان من جانب السلطات الإيرانية من خلال اضطهاد المعارضين السياسيين، ويكشف الغياب الفاضح لخطاب حقوق الإنسان الحقيقي”.