دبي، الإمارات، 27 تشرين أول أكتوبر، أخبار الآن

أعدمت السلطات الإيرانية، أمس السبت، ستة عشر سجينا مرتبطين بجماعات مناهضة لطهران ردا على مقتل عناصر من حرس الحدود وأسر آخرين في اشتباكات مع مسلحين على الحدود الباكستانية.

وقالت الحكومة إن إعدام المساجين جاء في ضوء التحذيرات التي وجهت سابقا للعناصر المناهضة للنظام، وكانت منظمة العفو الدولية قد اصدرت تقارير عدة عن الاعدامات في سجون ايران وعن الممارسات القمعية ضد المعارضين.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المدعي العام في محافظة سيستان بلوشستان، محمد مرزيه، قوله إن “16 متمردا مرتبطين بجماعات مناهضة للنظام أعدموا شنقا.. ردا على مقتل حرس الحدود في سرفان”.

وأضاف أن إعدام المساجين جاء “في ضوء التحذيرات التي وجهناها سابقا للعناصر الإرهابية والزمر المناهضة للجمهورية الإسلامية الايرانية بأننا سنرد بالمثل في حال إلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء وقوات الأمن والشرطة”.

يشار إلى أن وكالة الأنباء الإيرانية كانت قد أعلنت على لسان مصدر عن مقتل 14 من عناصر من حرس الحدود الإيراني في اشتباكات وقعت على حدود مدینة سراوان بمحافظة سيستان بلوشستان مع مسلحين.

كما أكد نائب وزير الداخلية الإيراني، علي عبد الله، مقتل الجنود في اشتباك تسبب به إيرانيون “أعضاء في جماعات مناوئة”، مشيرا إلى أن “3 عسكريين احتجزوا رهائن واقتيدوا إلى الجهة الأخرى من الحدود” في باكستان.

جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تشهد المنطقة الواقعة في شرق محافظة سیستان وبلوشستان حيث تقيم أقلية سنية كبيرة، اشتباكات بين حرس الحدود ومسلحين.

وكانت المنطقة مسرحا لعمليات دامية قام بها المتمردون في جماعة جند الله، كما ينشط فيها مهربو مخدرات المخدرات المنتجة في أفغانستان نحو أوروبا أو البلدان العربية.

وفي أكتوبر 2012، أسفر هجوم انتحاري على مسجد شيعي عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في شاه بهار بأقصى جنوب محافظة سيستان بلوشستان.

وفي عام 2009، قتل 12 عنصرا من الأمن في كمين نصبه من وصفتهم السلطات حينها بـ”المتمردين”، وذلك في في منطقة سرابان الحدودية مع باكستان.