نيويورك، الولايات المتحدة، 17 اكتوبر 2013، وكالات

طالب الممثل الخاص للامم المتحدة في مالي بيرت كويندرس الاربعاء بتعزيز سريع للبعثة الدولية لدعم مالي وتقديم مروحيات لجنود الامم المتحدة مشيرا الى ان الوضع الامني في شمال البلاد ما زال هشا.
وقال كويندرس امام مجلس الامن ان البعثة بحاجة لمروحيات للوصول الى المناطق النائية من اجل حماية المدنيين. ودعا اعضاء مجلس الامن والدول التي تقدم قوات للبعثة الدولية في مالي الى  القيام بنشر سريع لوسائل نقل و قوات اضافية في مالي.
             
ولا يوجد بتصرف البعثة الدولية لدعم مالي سوى مروحيتين مدنيتين “وهما ليستا كافيتين” حسب ما اوضح كويندرس بعد ذلك للصحافيين. واضاف “لا نعمل بعد بكامل جهوزيتنا يجب اتمام نشر بعد كتائب المشاة في اسرع وقت ممكن”.
             
واشار الى ان البعثة الدولية “لا تنشر حاليا سوى 50% من القوات الضرورية” اي حوالى ستة الاف رجل معظمهم من الدول الافريقية من اصل 12 الف رجل تقرر ارسالهم الى مالي. ومن المقرر ان تكتمل البعثة نهاية العام.
             
وشدد كويندرس امام مجلس الامن على “خطر شن هجمات غير متكافئة” اي اعتداءات ارهابية
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد قرر في يناير/كانون الثاني الماضي تدخل بلاده عسكريا (عملية سرفال) لمحاربة الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر على شمال مالي وبدأت تتقدم باتجاه الجنوب.

كما أرسلت دول أفريقية عدة قوات إلى مالي لتنضم في يوليو/تموز الماضي إلى بعثة الأمم المتحدة، لتنتهي الأزمة مع انتخاب كيتا يوم 11 أغسطس/آب الماضي وتسلّم مهامه يوم 4 سبتمبر/أيلول الماضي.

غير أن استقرار الوضع الأمني لم يدم طويلا حتى واجهت البلاد من جديد اضطرابات أخرى، إثر تفجير نُفذ يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي في تمبكتو (شمال غرب البلاد).
تنظيم القاعدة أكد أنه على يقين بأنه قد بدأ العد التنازلي لزوال الهيمنة الفرنسية الصليبية على أفريقيا المسلمة”
هجوم القاعدة
وتشير تفاصيل هذا التفجير إلى أن “أشخاصا اقتحموا بسيارتهم المفخخة معسكرا للجيش مما أدى الى مقتل مدنييْن، إضافة إلى الأشخاص الأربعة الذين قادوا التفجير”، وأصيب ستة جنود بجروح، حسب الحصيلة الرسمية.