فرنسا، 17 اكتوبر 2013، وكالات

في أحد السجون في الضاحية الباريسية، قام بعض السجناء بمعرض فني شمل مجموعة من اللوحات والصور والتماثيل الفريدة من نوعها. يتكون المعرض من ما يقرب من تسعين عملا . لوحات أصلية مصدرُها المتاحف العمومية.
لوحات و صور و تماثيل فريدةٌ من نوعها تعرض كما لو أنها في متحف حقيقي، ومع ذلك نحن الآن في أحد السجون في الضاحية الباريسية… واللافت ان القائمين على المعرض هم السجناء نفسُهم.

 فطوال عام كامل، قام عشرة من بينهم بإعداد هذا المعرض وسرعان ما فرض موضوع السفر نفسه على محتوياته. عبد المالك تبدو عليه مظتهر الفرح، فهذا السجين كان حتى الامس القريب لا يعرف شيئا عن الفن . أما اليوم فهو يتكلم عن الفنون وكأنه محترف.

عبد المالك، سجين مشرف على المعرض
” هذا هو العمل الذي يثير إعجابي الاكثر، الميناء الجنوبي ليان ستورك ، كما ترون كمال التفاصيل ، والألوان ، نرى الظلال هنا. هو عمل ناجحٌ جدا، انها لوحة رائعة ” .

يتكون المعرض من ما يقرب من تسعين عملا . لوحات أصلية مصدرُها المتاحف العمومية . فقد تم إطلاق هذه المبادرة من طرف تجمع المتاحف الوطنية بهدف استهداف فئة جديدة من الجمهور

فنسنت جيل ، المفوض العلمي لمعرض “رحلات “
 “العمل الذي قمنا به معا يتمثل في تلاشي هذا الحاجز الذي يجعلهم يقولون بشكل عفوي: لكن المتاحف ، والفن ليسا لنا. لقد تعلمت الحديث ربما بشكل مختلف قليلا عن الاعمال وما كان يتعتبره السجناء ليس لهم، بات في نهاية المطاف بمتناولهم ” .

لقد تم إعداد و تصميم هذا المعرض من قبل السجناء ، و هو مخصص لهم . وسيفتح أبوابه يوميا طوال شهرين ، ليستقبل مجموعات صغيرة من السجناء يُقدر عددُهم بثماني مئة، ولكن أيضا الحراس.

فالمعرض أضحى أكثر من محطة للتسلية ، فقد أثرث هذه التجربة في السجناء وهذا ما لمسه الجميع.

 ياسين، سجين مشارك في المعرض:
“كان لدينا الكثير من الافكار المسبقة. اليوم أحاول كسر هذا الجدار غير المرئي الذي كان بداخلي. الفنُ سمح لي بتشييد جسر مع العالم الخارجي والثقافة. اليوم بإمكاني أن أحدثكم عن أبولينير وبيكاسو وبراك بكل فخر واعتزاز وحب” .

هذا ويؤكد السجناء أنهم سينظرون إلى المتاحف بشكل مختلف بعد الافراج عنهم.