خيبر، باكستان، 16 اكتوبر 2013، وكالات-

قتل وزير القانون في حكومة خيبر المحلية وسبعة أشخاص أخرين إثر هجوم إنتحاري وقع شمال غرب باكستان. وقال مصدر أمني إن الهجوم استهدف منزل الوزير إسراء الله غاندابور في بلدة ديرة إسماعيل خان.
واضاف المصدر أن المهاجم قام بقتل حارس المنزل ثم فجر نفسه داخل غرفة الضيافة، مشيرا الى إصابة أكثر من ثلاثين أخرين بجروح. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الانتحاري، لكنه يحمل طابع حركة طالبان الباكستانية التي تقوم بأعمال مماثلة ضد الحكومة والجيش منذ ستة اعوام.
  
واعلن وزير الصحة الاقليمي شوكت يوسفزاي ان “شقيق الوزير قال لي انه قتل”. واكد محمد يوسف خان المسؤول الكبير في الشرطة المحلية التي اشارت الى ثمانية قتلى بينهم الوزير واكثر من 25 جريحا “شاهدت جثته”.
             
واعرب مشتاق خان المسؤول في شرطة ديرا اسماعيل خان المدينة الواقعة في ولاية خيبر باختوانخوا قرب المناطق القبلية وهي معقل للقاعدة وطالبان والتي تستهدفها باستمرار الطائرات الاميركية من دون طيار، عن اسفه وقال “على الرغم من اجراءات امنية مشددة، نجح الانتحاري في الدخول الى المنزل وتفجير حزامه الناسف”.
             
وانتخب غندابور في الانتخابات التشريعية في ايار/مايو الماضي قبل تعيينه وزيرا للعدل في الحكومة الاقليمية بقيادة حركة الانصاف في باكستان التي يتزعمها بطل الكريكت السابق عمران خان.
             
وعلى تويتر، اعرب خان عن “صدمته وحزنه” لمقتل زميله وسبعة اشخاص اخرين في ما يعتبر دليلا على ان الشعب والمسؤولين الحكوميين في شمال غرب باكستان هم “اهداف” على “خط الجبهة” في الحرب التي تخوضها مجموعات اسلامية مسلحة.
             
             
وعرضت الحكومة الباكستانية والجيش وادارة خيبر باختوانخوا اخيرا على المتمردين بدء محادثات سلام. الا ان عناصر طالبان الباكستانية طرحوا سلسلة شروط مثل الافراج عن سجناء الحركة وانهاء قصف الطائرات الاميركية من دون طيار للمنطقة للبدء بالمحادثات.
             
وتوعد المتمردون من جهة اخرى بمواصلة هجماتهم طالما لم تلب السلطات مطالبهم. وخلال الشهر الماضي، نفذت فصائل من طالبان هجمات اوقعت اكثر من 140 قتيلا في شمال غرب البلاد.