بيشاور , باكستان , 6 اكتوبر, زاهر شاه , اخبار الان
في التاسعِ والعشرين من سبتمبر قامَ الإرهابيون بسفكِ دم سكانِ بيشاور في تفجير ِسيارة ٍمفخخة استهدفت سوقَ الرواة التاريخي مااسفر عن سقوط 42 قتيلا وأكثرَ من 100 جريح. كان من بين الضحايا المدنيين 17 فردا من عائلةِ سارتاج غول من قريةِ شابقادر والذين وقعوا ضحية فورة القتل الارهابي. تقوم قناة الآن بعرض تقرير خاص عن المجزرة التي شهدتها هذه العائلة سارتاج غول. والذين خسروا كل من كان في المنزل حتى الاطفال محولا زفاف ابنه الى جحيم .
على الرغم من أن كل من كان في سوق الرواة (كيساكواني) كان في حالة حداد، الا ان رب العائلة سارتاج غول كاكا من ماتا مغول كيل في مقاطعة شارسادا لم يخطر له بأنه سوف يخسر كل أفراد أسرته في جزء من الثانية.
رب العائلة سارتاج غول كاكا
فقدت زوجتي، بنات اخوتي، ابناء اخوتي، احفادي، زوجة ابني واولادي، جميعهم قضوا نحبهم. لم يبق أح من عائلتي فجميعهم ذهبوا ولم يبق لي الا طفل واحد يشاركني الحداد. جميعهم من افراد العائلة ولايوجد احد آخر. سوف اعيش وحيدا الآن ولكني لا أعلم كيف.
ساعده القريون في حفر القبور ودفن الموتى، وفي ذروة الحزن تسائل سارتاج غول عن مايمثله هؤلاء الجهاديون الذين يدعون انهم مسلمون. فهم لم يتركوا احدا حتى الاخوة احترقوا حتى الموت.
انها مشيئة الله ويجب علي ان اقبل الواقع، ولكني ظُلمت ظُلما كبيرا. هذا الظلم يعانيه جميع الباكستانيين ولكن قضيتي مختلفة تماما. لا يمكنني ان اشرح ما حدث معي فكل من كان في المنزل رحل، لايمكنني أن أعيش أكثر من ذلك.
علي الرغم من عدم وجود أحد يشاركه الحداد في المنزل الا ان جميع جيرانه يقفون بجانبه. ليس فقط يواسونه ولكنهم يطالبون بعقاب يكون عبرة لمن اعتبر للقتلة الذين حولوا الزفاف الى موت لسارتاج غول.
تيلوات شاه – جار سارتاج غول
عائلة سارتاج غول السعيدة كلها قتلت، على الرغم من أنهم ذهبوا الى بيشاور لدعوة الناس للعرس الا أنهم رحلوا وأخذوا احتفالاتنا وتركوا سارتاج غول وحيدا. انظروا الى الجثث حولنا، يجب على الحكومة أن تتخذ الاجراءات اللازمة ضد القتلة، لايمكننا فقط أن نندد بهذه الجريمة فقط
من جانب آخر تقول الحكومة بأنها تفعل كل مابوسعها من أجل تأمين الحياة ووضع خطة أمنية خاصة لاقليم خيبر بختون خوا وكل الهيئات الأمنية على اتم الاستعداد ولكنها تبقى حرب عالمية ثالثة تُخاض على ترابنا.
نائب المفوض في بيشاور زاهرول اسلام
هذه حرب كبيرة ضد الارهاب والناس في بيشاور منحوا تضحيات عظيمة فيها. كما أن تضحيات رجال الأمن ليست بأقل منها. نقوم حاليا بتغيير الخطط الأمنية مرتين في اليوم لمواجهة مثل هذه التهديدات. وعلى الرغم من وجودنا في الخطوط الأمامية لمواجهة هذا الوضع الا اننا ملتزمون.
المواطنون الباكستانيون مثل سارتاج غول يتسائلون لماذا يعانون؟ ولماذا تقتل عائلاتهم؟ وماهي جريمة الأطفال الذين لايعلمون ماذا يحدث في العالم. ذنبهم الوحيد أنهم يسعون من أجل تحقيق العدالة