روما, ايطاليا, 4 اكتوبر 2013, وكالات – أعلنت إيطاليا الحداد لمدة يوم واحد، بعد انتشال مئة وإحدى عشرة جثة من البحر، اثر غرق قارب يقل بين أربعمئة وخمسين الى خمسمئة مهاجر أفريقي بالقرب من شواطئ جزيرة “لامبيدوسا”، وسيقف الناس دقيقة صمت في جميع مدارس إيطاليا اليوم حدادا على الضحايا.
هذا و ألقي القبض على قبطان السفينة وهو تونسي في الخامسة والثلاثين من عمره، حسب ما أعلن وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو.

 وقالت وكالة (أنسا) الإيطالية للأنباء ن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب المنكوب يتراوح بين 450 و500.  ويذكر أن خفر السواحل تمكّنوا من إنقاذ 205 مهاجرين إلى ذلك، كشفت الوكالة أن رجلاً يشتبه بأنه أحد المتاجرين بالبشر اعتقل في جزيرة صقلية.

وذكرت وكالة (أنسا) الإيطالية للأنباء أنه تم انتشال 93 جثة، بينها أربعة أطفال ونساء، من البحر، فيما لا يزال 239 آخرون في عداد المفقودين.

وأوضحت أن الرجل التونسي كان من بين الناجين من الكارثة، لافتة إلى أن ناجين آخرين، ومعظمهم صوماليون وإريتريون، هم الذين اتهموه بالاتجار بالبشر.

من جهته، وصف رئيس الوزراء الإيطالي، إنريكو ليتا، الحادثة بـ”الكارثية العظيمة”.

وقال ليتا في تغريدة على حسابه على موقع (تويتر)، إن نائبه ووزير الداخلية، أنجيلنو ألفانو، سيتوجه إلى موقع الكارثة.

وبدوره، دعا البابا فرنسيس إلى الصلاة لأجل ضحايا الحادثة. وقال في تغريدة على حسابه على (تويتر) “تتردد في مخيلتي كلمة عار”، واصفاً الحادثة بـ(المخزية).

ودعا إلى تضافر الجهود “لئلا تتكرر مثل هذه المآسي”، معتبراً ان “العزم على التعاون من جانب الجميع يمكنه وحده أن يحول دون تكرار هذه الحوادث”.

وكانت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء نقلت، في وقت سابق اليوم، عن مصادر مشاركة في عمليات الإنقاذ، أن فرق الإنقاذ انتشلوا 82 جثة.

وكانت وكالة (أنسا) ذكرت أن حوالي 50 مهاجراً غير شرعي لقوا مصرعهم، اليوم بعد غرق القارب قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا، وتم انتشال جثثهم، لافتة إلى أن طفلين هم بين القتلى بالإضافة إلى عدد من النساء.

وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع على غرق 13 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل الجزيرة ضمن مجموعة بلغت ما بين 120 إلى 200 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى شواطئ الجزيرة.

ووفقا لإحصائية أوروبية، قضى منذ العام 1994، أكثر من 6 آلاف ومائتي مهاجر، أكثر من نصفهم (4790) لا تزال جثثهم مفقودة، في مضيق صقلية وحده، فيما بلغ عدد القتلى أو المفقودين في هذه الحوادث في العام 2011 الذي يُعدُّ الأسوأ، ألفاً وثمانمائة شخص على الأقل.