دبي,الامارات العربية المتحدة, وكالات,  24 سبتمبر 2013, أخبار الآن-  
تفتح أشجار النخيل التي تتخذها مدينة أريحا في الضفة الغربية شعارا لها تفنح مجالا جديدا في صناعة الأسمدة العضوية.
وتستعين  شركة فلسطينية بتمويل من اليابان في تحويل سعف النخيل الجاف إلى سماد عضوي وتبيعه بديلا للمخصبات الكيماوية.
وتستخدم الشركة آلات لصحن السَعف الجاف والمخلفات الزراعية الأخرى وتعبئة المنتج في الأكياس.
وقال محمد أبو شوشة مسؤول التسويق بشركة الأسمدة الفلسطينية في أريحا بغور الأردن “يخرج عندنا كميات كبيرة من سعف النخيل إضافة لبعض المخلفات الأخرى من النباتات زي ورش الموز (أوراق أشجار الموز) اللي موجود. الصحيح أنه هذه قيمة غذائية عالية للنباتات ومحصل غذائي كثير كثير كويس إضافة تكلفة بسيطة جدا بتطلع على المزارع.”
وقال المهندس نضال جودة مسؤول الجودة في الشركة “الأولى بفلسطين اللي اشتغلت على موضوع الكومبوست بأحسن وجه وبأتم وأكمل وجه أو بالشكل المناسب. واحنا بضاعتنا بتنافس البضاعة الإسرائيلية فعليا. شركتنا صار لها ست شهور بادية موضوع إنتاج وتسويق. اسم المنتج تبعنا اللي هو كومبوست بلدنا اللي هو لشركة الأسمدة الفلسطينية.”
وقدمت الحكومة اليابانية منحة قدرها مليون دولار للشركة الفلسطينية الجديدة التي يعمل فيها 15 شخصا.
وقال المهندس جودة “طبعا بدي أحكي عن المنتج اللي هو عبارة عن مخلفات حيوانية ونباتية خالية من أي مواد كيماوية. عضوية مئة بالمئة. واحنا الهدف من إنتاج الكومبوست اللي هو الحد من الأسمدة الكيماوية والتقليل منها حتى اللي هو نرقى اللي هو بالزراعة العضوية.”
وتشجع وزارة الزراعة الفلسطينية على استخدام السماد العضوي.
ويعاني الزراع الفلسطينيون من ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية ولكن شركة الأسمدة الفلسطينية تقدم مخصبا بديلا أقل سعرا وأكثر ملائمة للبيئة.
وذكرت وزارة الزراعة الفلسطينية أن ثمن الجوال زنة 25 كيلوجراما من السماد العضوي إنتاج الشركة الفلسطينية يبلغ ثمانية شواقل (2.2 دولار). بينما يصل ثمن المخصبات الكيماوية الإسرائيلية أو المستوردة من الخارج إلى 250 شيقلا (69.4 دولارا) للجوال.
وقال أحمد الفارس مدير مديرية الزراعة في محافظة أريحا “يسمح بعض الأنواع والأصناف من الأسمدة والتي مع الأسف تزيد ملوحة التربة. نحن الأراضي مالحة جدا في الأغوار وهذه الأسمدة غنية بالكلور وتزيد ملوحة التربة. فجاء سماد الكومبوست هذا والتوجه لسماد الكومبوست ووزارة الزراعة حتى تدعم هذا التوجه وتشجع المزارعين وتشجع المستثمرين في هذا الجانب لكي ينتجوا كومبوست من مخلفات طبيعية كما أشرت لك من مخلفات المزرعة؟ من مخلفات المنزل. هذه كلها مخلفات عضوية ويبيعوها في أسعار في متناول الجميع.”
ومن عيوب الأسمدة العضوية أنها تحتاج وقتا أطول من المخصبات الكيماوية لمساعدة النباتات على النضج. لكن المدافعين عن السماد العضوي يقولون إنه يحافظ على الأرض الزراعية.