24 سبتمبر 2013 ، وكالات –
وحذّر خبراء في الأمن من استفاقة جديدة للجماعات الإرهابية في الساحل، تفضي إلى تمكنهم من شن هجمات إرهابية، على غرار الاعتداء الأخير الذي حدث بالجزائر في عين آمناس مطلع العام الجاري. واعتبر الخبراء أن ملاحقة أجهزة أمن دول الساحل للمجموعات الإرهابية، شلّ نشاطها، إلا أنها تسعى للعودة من جديد بشكل أكثر ضراوة.
الخبراء أوضحوا أن الإرهابيين وخاصة التابعين لجماعة مختار بلمختار، ومجموعات تابعة للقاعدة في بلاد المغرب، يعملون على تجنيد أهالي في الصحراء، في إطار مساعي للتكيف مع واقع جديد، إذ أنهم يعملون على إعادة نشاطهم بعد العمليات التي قاموا بها في الجزائر والنيجر، وفي نيجيريا كذلك من خلال نشاط مجموعة “بوكوحرام” ، وبحسب الخبراء فإن الملاحظ أن العديد من الإرهابيين يجولون بصفة عادية على الحدود مع ليبيا، وكذلك على الحدود المالية. كما أن هناك جهاديين مازالوا يلتحقون بمالي .
وحول هذا الموضوع قالت الدكتورة أماني الطويل مديرة الوحدة الإفريقية في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية إن هناك تحديات أساسية امام الاستقرار الإقليمي في منطقة الساحل التي تعاني بسبب انتشار الجماعات الجهادية والتنظيمات التي تقتات على تهريب الأسلحة والاتجار بالبشر وكافة أنواع السلع التي تؤهلها لأن تكون ندا للدولة وأن تمارس قلاقل ضدها وهي جماعات في الأساس قامت على فكر محدد للدين الأساس والتأويل الخاطئ له .
كما أشارت الدكتورة أماني إلى أن هناك مداخل متعددة في التعامل مع مثل هذا التحدي الأمني في منطقة دول الساحل والصحراء منها مسألة الإصلاح الديني والاندماج الوطني ومحاربة مسألة التهميش الاقتصادي لجماعات عرقية مثل الطوارق في مالي أو المشكلة القائمة في نيجيريا بين الشمال والجنوب لكن للأسف المداخل الأمنية تبقى هي القائمة التي تركز عليها الدول ويتم إهمال باقي المداخل .