دبي, 24 سبتمبر, أف ب لأخبار الآن- في باكستان أعلنت حالة الطوارئ بعد أن أسفر زلزال عنيف بلغت قوته 7,7 درجات عن سقوط 46 قتيلا على الاقل وتدمير العديد من المنازل في منطقة فقيرة ونائية جنوب غربي البلاد
وتحدد مركز الزلازال على عمق نحو 15 كلم  في منطقة بلوشستان, وشعرت به عدة مدن في المنطقة خصوصاً الهند .
وقال وزير الداخلية في بلوشستان اسد جيلاني “قتل 46 شخصا على الاقل واصيب مئة اخرون”. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 33 شخصا.             
واورد رفيق لاسي قائد الشرطة في اقليم اوران ان “العديد من المنازل دمرت ونخشى ان ترتفع الحصيلة اكثر”.             
واظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة الباكستانية منازل من الطين مدمرة بالكامل وسكانا يائسين يقفون عاجزين امام الحطام.             
واعلنت حالة الطوارىء في منطقة اوران، كما اعلن جان محمد بلدي المتحدث باسم حكومة بلوشستان. وقال “نخشى سقوط العديد من القتلى. لا يوجد اطباء كثر في هذه المنطقة لكننا نحاول تقديم اقصى مساعدة ممكنة للمتضررين”.             
وقال مسؤول عسكري كبير لوكالة فرانس برس ان “نحو 200 جندي ارسلوا الى منطقتي اوران وخوزدار”المدينة التي تقع على بعد نحو 100 كلم شمال اوران.
وقدم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الموجود حاليا في نيويورك لحضور الجمعية العامة للامم المتحدة، تعازيه لعائلات الضحايا وطلب من الجيش والهيئة الباكستانية لادارة الكوارث عدم ادخار اي جهد لمساعدة السكان المصابين، بحسب بيان لمكتبه الصحافي تسلمت فرانس برس نسخة منه.            
ووجه المعهد الجيوفيزيائي الاميركي “انذارا احمر” على اثر هذا الزلال متحدثا عن احتمال سقوط “عدد كبير من الضحايا” وان “الكارثة ستتسع على الارجح”.            
وقالت الاجهزة الاميركية التي تتوقع ايضا خسائر اقتصادية في هذا البلد الفقير الذي يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة “في الماضي تطلبت زلازل من هذا النوع تدخلا وطنيا او دوليا”.           
وحذر رئيس اجهزة الارصاد الجوية الباكستانية زاهد رافي قائلا “انه زلزال كبير، نتوقع ترددات”.             
وبلوشستان هي المنطقة الاوسع لكنها الاقل عددا للسكان والاكثر فقرا في باكستان. وخارج العاصمة الاقليمية كويتا ومرفأ غوادار، يعيش السكان المحليون في مدن صغيرة حيث البنى التحتية بدائية او في قرى نائية.