نيروبي ، كينيا ، 23 سبتمبر ، وكالات
المكان هو – كينيا – نيروبي – ويست غيت مول
الزمان منذ يومين ولغاية اللحظة
الفاعل – جماعة الشباب الصومالية المتشددة والمرتبطة بالقاعدة
الهدف- اطفال ونساء ورجال من جنسيات وديانات مختلفة يقومون بالتسوق
النتيجة- عشرات القتلى والجرحى من المتسوقين وعدد غير معروف من الرهائن

هذه هي معطيات هجوم  نيروبي التي ما تزال مستمرا الى لحظة اعداد هذا التقرير  الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة اعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم والذي قالت انه نقلٌ لقتالهم الطويل مع كينيا ولكن الى داخل ارضهم من يتابع هذا النوع من الهجمات الارهابية يدرك عدم مقدرة اي دولة على السيطرة بنسبة كبيرة على اماكن حيوية كالاسواق والمجمعات التجارية وهذا ما استغلته الشباب لادخال مسلحيها للقيام بهذه المجزرة الشباب الصومالية وبعد هذا الهجوم  تثبت ان الخناق بدأ يضيق عليها فهذه الجماعات لم تعد تحظ باي دعم شعبي في اي مكان فهي اصبحت عدوة للشعوب بسبب فكرها المتشدد قبل ان تكون عدوة للحكومات وهو ما جعلها تبحث عن اماكن جديدة لتنفيذ هجماتها وبسط نفوذها.
ضحايا هذا الهجوم هم في غالبيتهم من المدنيين الذين كانوا يرتادون المجمع التجاري للتسوق فبريطانيا اعلنت قتل ثلاثة من رعاياها في الهجوم وحذرت من ان العدد قابل للارتفاع
كندا اعلنت مقتل اثنين لغاية اللحظة ومنهم دبلوماسية معروفة
الصين اعلنت قتل امرأة صينية واصابة ابنها اثناء التسوق
فرنسا اعلنت ان فرنسية وابنتها اعدمتا ميدانيا في موقف السيارات
غانا اعلنت ان من بين الضحايا الشاعر الكبير kofi awoonorكوفي اوونور والذي كان مندوب غانا الى الامم المتحدة من 1990 الى 1994.
 
الهند اعلنت قتل طبيب هندي وابنه البالغ من العمر ثماني سنوات
هولندا اعلنت قتل امرأة وزوجها
البيرو اعلنت قتل مسؤول كبير من اليونيسيف واصابة ابنته البالغة 13 عاما
كوريا الجنوبية اعلنت قتل زوجين كانا قد وصلا للتو من دبي للإقامة في نيروبي
هذه عينة من الضحايا لغاية اللحظة وكما نرى فهم من جنسيات وثقافات وديانات مختلفة وخبر قتلهم يثير مشاعر الغضب لدى اي منا وهو ذات الشعور الذي يتولد عندما ترتبط هكذا هجمات  باسم الاسلام كما تفعل هذه الجماعات المتشددة
بهذا السياق قمنا بوضع سؤال على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن اراء رواد الموقع بمثل هذه الهجمات وخصوصا انها تنفذ باسم الدين وكانت هذه لمحة من الاجابات

وقال الاعلامي الكيني محمد شيخ وهلية انه لم يعرف حتى الان عدد الرهائن المحتجزين داخل المبنى الا انه يقدر وفق وسائل الإعلام بعشرين الى ثلاثين والذين دخلوا داخل المبنى حتى الان لم يعرف من اين هم الا ان بعض الرهائن المحررين تحدثوا عن وجود أجانب ولكن ليس هناك مصادر رسمية من كينية .
وأضاف وهلية ان كينيا بالفعل تريد ان تحرر الرهائن بأقل خسائر ممكنة الا انه من المعروف ان كينيا تعيش لحظات لم تمر في تاريخيا وأعنف حدث منذ 16 سنة والمسلحون لم يقدموا أي مطالب حتى الان الا انهم هددوا بقتل الرهائن اذا استخدم أحد القوة ولهذا يخشى من استخدام القوة فعند محاولة الجيش تحرير الرهائن ووجهوا بالرصاص وبنحو 20 قنبلة واحراق المباني الموجودة داخل المركز ما تسبب بتصاعد الدخان بكثافة في المنطقة  
اهذا وعلن وزير الداخلية الكيني  اليوم  ان هجوم قوات الامن الكينية على الارهابيين الذين يحتجزون رهائن منذ يومين في مركز ويست غيت التجاري في نيروبي سينتهي قريبا مضيفا انه تم رصد اثني عشر ارهابيا لغاية اللحظة وهم من دول مختلفة.
وكانت دوت انفجارات قوية واطلاق نار غزير ارتفع على اثره دخان اسود صباح اليوم في المكان.
الصليب الاحمر الكيني رفع حصيلة القتلى الى تسعة وستين وتحدث عن ثلاثة وستين مفقودا  في واحدة من اكبر عمليات احتجاز الرهائن التي تنفذها الشباب الصومالية والتي لاقت استنكارا دوليا شديدا نظرأ لتعدد جنسيات الضحايا.
هذا وقد أظهرت مشاهدُ التقتطها كاميراتُ المراقبة الامنية في مركز ِويست غيت التجاري في نيروبي ان نحو اثني عشر مسلحا اقتحموا المركز اول من امس، المشاهد نشرتها صحيفة ذي ستاندارد الكينية.
وتؤكد الصور ما رواه شهود عيان وهو ان المجموعة المسلحة بالرشاشات والقنابل اليدوية دخلت المركز التجاري من منفذي دخول على الاقل، وفور وصولهم القوا قنبلتين يدويتين على الموجودين لم تنفجر سوى واحدة

من جهته قال جمال عمر المختص بشأن الجماعات المتشددة في الساحل الإفريقي  ان ما حدث هو أمر مأساوي والمتضرر الأول هم المسلمون خاصة في افريقيا لأن الإسلام عرف في افريقا بالإعتدال وبنبذ التطرف والتشدد ولكن ها هي حمى الجماعات  المتشددة التي انتشرت في شمال افريقيا وفي اوروبا وامريكا تصل الى عمق القارة الإفريقية وهذا له مخاطر جمة في السنوات المقبلة وسيضر مصالح الدول الإفريقية والراي العام الدولي الذي كان يكن لإفريقيا  احتراما
بالفعل انقلب السحر على الساحر وهذا لتصرف سيضر الجماعات المتشددة التي تسعى لكسب الراي العام خاصة بين شعوبها التي تقول انها تدافع عنها وعن مصالحها وأي متعاطف مع جماعة الشباب الان سيغير رأيه في هذا الأمر وخاصة في استهداف المدنيين الأبرياء فاسامة بن لادن وأيمن الظاهري كانا يسعيان لتحسين صورتهم لدى المجتمع الدولي وهذا يضر بشكل كبير في هذه الجماعات
الخطر أصبح كبيرا لأن الجماعات هذه بدأت تتبع اسلوبا جديدا في التعاطي مع التطورات واستهداف المصالح لأن المدنيين صراحة يصعب حمايتهم في الأسواق و الشوارع العمومية أكثر من حماية المنشات المدنية والعسكرية فالخوف اليوم من قيام هذه الجماعات المتششدة ان تنتهج اسلوب استهداف المدينيين الذين تقول انها تدافع عنهم وبالتالي أصبح لا بد للقوى الأمنية في افريقيا اتباع اساليب جديدة لحماية المدنيين