واشنطن, الولايات المتحدة , 21 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن –
قال روديس بن المستشار المقرب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما, إن الإنفتاح الذي يبديه الرئيس الإيراني حسن روحاني غير كاف لتبديد قلق الغرب حول طبيعة برنامج طهران النووي.
وأوضح رودس أن بلاده تأمل في قيام إيران بأفعال ملموسة بشأن ملفها النووي قبل التفكير في مباحثات مباشرة . ورأى أن وسائل حل هذه المشكلة تشمل مجموعة الدول الست التي تـُفاوض ايران وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا.
وقال بين رودس مساعد مستشار الامن القومي لاوباما انه اخذ علما بالخطاب المنفتح الذي تبناه روحاني حيال الغرب منذ توليه منصبه الشهر الفائت، لكنه راى ان هذا الخطاب “من الواضح انه ليس كافيا لتبديد قلق المجتمع الدولي” بازاء البرنامج النووي الايراني الذي تقول واشنطن وحلفاؤها انه يخفي اغراضا عسكرية.
وخلال مؤتمر عبر الهاتف قال رودس ايضا انه ليس من المقرر ان يلتقي اوباما روحاني اللذين تبادلا رسائل وسيحضران في نيويورك اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل.
وتتهم واشنطن وحلفاؤها ايران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. واعلن الرئيس اوباما انه لا يستبعد عملا عسكريا ضد ايران اذا اخفقت الدبلوماسية والعقوبات الدولية في اجبار ايران على التخلي عن سعيها لامتلاك سلاح نووي.
واكد روحاني في مقابلة مع قناة تلفزة اميركية هذا الاسبوع ان بلاده لا تسعى الى تطوير قنبلة نووية.
واعتبر رودس ان “النافذة الدبلوماسية لن تبقى مشرعة الى ما لا نهاية (…) لكننا نعتقد انه لا يزال هناك وقت لاعطاء فرصة للدبلوماسية”.
واضاف “قلنا دائما بوضوح اننا سنحكم (على ايران) انطلاقا من افعال الحكومة الايرانية وليس فقط تصريحاتها”، مذكرا بان الولايات المتحدة عملت منذ اربعة اعوام على وضع “برنامج عقوبات مثير للاهتمام” ضد حكومة طهران ومعتبرا ان “مصلحة (الايرانيين) في استمرار النهج الدبلوماسي مرتبطة بعزمهم على القيام بامر ما في مواجهة العقوبات التي تطاولهم”.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة عن امير محبيان، الخبير السياسي والمستشار لدى القادة الايرانيين، ان هؤلاء رحبوا بالرسالة التي وجهها اوباما الى روحاني بعد توليه منصبه الشهر الفائت.
واضاف محبيان ان ايران ترغب في رفع سريع للعقوبات وهي مستعدة من اجل ذلك للحد من اتساع برنامجها النووي.
وذكرت صحيفة تايمز ان المسؤولين الايرانيين يعتبرون ان المفاوضات المباشرة مع الادارة الاميركية ستكون اكثر فاعلية من المفاوضات النووية الحالية مع مجموعة الدول الست الكبرى.
لكن رودس اوضح ان واشنطن ترى ان “سبل حل هذه المسالة تشمل مجموعة الست” التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا.