لندن, بريطانيا,و 13 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن
يَعرض متحف البورتريه الوطني في لندن لأول مرة لوحة ً للناشطة في مجال تعليم البنات في باكستان ملالا يوسف زاي، رسمها الفنان جونثان يو.
وكانت ملالا البالغة ُ من العمر 16 عاما تعرضت لهجومِّ مسلحين في باكستان العام الماضي ، بعد حملة قامت بها للدعوة لحق البنات في التعليم في المدارس.
وقال يو إن ملالا تعَد إحدى أكثر الشخصيات الموحية في العصر الحالي, وإنه لشرفٌ له رسم صورتها .
وتـُظهر اللوحة ملالا وهي تؤدي واجباتها المدرسية، وبحجم أكبر من الحجم الطبيعي.
وستعرض اللوحة إلى جانب لوحات بورتريه أخرى رسمها يو لشخصيات بارزة ولم يتم عرضها من قبل، من أمثال داميان هيرست وكيفن سبيسي.
وقد أصيبت ملالا في رأسها عندما أطلق مسلحو طالبان النار على الباص الذي يقلها من مدرستها في طريقها إلى بيتها في أكتوبر/تشرين الأول عام 2012.
وقد نقلت ملالا بعد إصابتها للعلاج في مدينة برمنغهام البريطانية، حيث ما زالت تعيش هناك.
وقد التقى القنان يو ملالا وعائلتها في أبريل/نيسان، وكانت بدأت الذهاب إلى المدرسة في بريطانيا وتتشافى من جروحها.
شرف كبير
وقال يو “كان تشريفا كبيرا لي أن أقضي بعض الوقت مع ملالا وعائلتها في مثل هذه اللحظة الجوهرية في حياتها”.
وأضاف “آمل أن يعكس البورتريه تلك المفارقة البسيطة بين تمثيل شخص ما ذي قوة هائلة وحكمة فضلا عن الحساسية وفي الوقت نفسه تجسيده شابا”.
وسيعرض البورتريه للبيع في المزاد لاحقا ويذهب ريعه إلى صندوق خيري يحمل اسم ملالا، يديره ناشطون في مجال الدعوة لحق البنات في التعليم.
وقد منحت الصبية ملالا مؤخرا جائزة سلام الطفولة العالمية.
وقالت ملالا ” لقد شرفت في رغبة متحف البورتريه الوطني بعرض صورتي، وسعدت بطلب جونثان أن يرسمني. وأعتقد أنه تمكن فعلا من أن يجسدني في لوحة”.
وأضافت ” كان جونثان عطوفا جدا بتفضله بالتبرع بالبورتريه لصندوق ملالا الخيري، ومن الرائع أن نعرف أن العديد من الأطفال سيستفيدون في النهاية من المال الذي سيجنى من بيعه”.