بريتوريا، جنوب أفريقيا، 1 سبتمبر، رويترز، أخبار الآن – أكد مكتب الرئاسة في جنوب أفريقيا اليوم الأحد مغادرة رئيس البلاد الأسبق نيلسون مانديلا للمستشفى التي كان يرقد بها في بري توريا.

وذكرت وكالة رويترز أن هذا النبأ يأتي بعد مرور يوم واحد على نفي الرئاسة في جنوب أفريقيا لتقارير إعلامية كانت قد أفادت بخروج مانديلا من المستشفى بشكل مفاجىء وعودته إلى منزله في جوهانسبرج، وذلك دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.
 
وكان مانديلا البالغ من العمر 95 عاما قد دخل المستشفى في شهر يونيو الماضي وهو يعاني من إلتهاب رئوي حيث وصف الأطباء حالته الإسبوع الماضي بأنها “خطيرة ولكنها مستقرة”، ولم يصدر أى تصريح عن صحته منذ ذلك الحين.

مكث مانديلا 27 عاما في السجن، أولا في جزيرة روبن آيلاند، ثم في سجن بولسمور وسجن فيكتور فيرستر. وبالموازاة مع فترة السجن، انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه، الأمر الذي تحقق في عام 1990 وسط حرب أهلية متصاعدة. صار بعدها مانديلا رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي ونشر سيرته الذاتية وقاد المفاوضات مع الرئيس دي كليرك لإلغاء الفصل العنصري وإقامة انتخابات متعددة الأعراق في عام 1994، الانتخابات التي قاد فيها حزب المؤتمر إلى الفوز. انتخب رئيسا وشكل حكومة وحدة وطنية في محاولة لنزع فتيل التوترات العرقية. كرئيس، أسس دستورا جديدا ولجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي. استمر شكل السياسة الاقتصادية الليبرالية للحكومة، وعرضت إدارته تدابير لتشجيع الإصلاح الزراعي ومكافحة الفقر وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية.

دوليا، توسط بين ليبيا والمملكة المتحدة في قضية تفجير رحلة بان آم 103، وأشرف على التدخل العسكري في ليسوتو. امتنع عن الترشح لولاية ثانية، وخلفه نائبه تابو إيمبيكي، ليصبح فيما بعد رجلا من حكماء الدولة، ركز على العمل الخيري في مجال مكافحة الفقر وانتشار الإيدز من خلال مؤسسة نيلسون مانديلا.