كراتشي، باكستان، 23 أغسطس 2013، صحيفة القدس العربي – قتل قائد متمرد مرتبط بتنظيم القاعدة يدعى غلام جان وزير، وأربعة من مرافقيه يوم أمس، في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في منطقة القبائل في شمال غرب باكستان، بحسب مسؤولين أمنيين أوضحوا ان وزير كان معاديا للحكومة ومعروفا بدعمه للأجانب، وانه قام على مدى سنوات عديدة بتوفير الملجأ لمقاتلين عرب ومن وسط آسيا في جنوب وزيرستان، وكان من بين مجموعة من المقاتلين الذين اجبروا على مغادرة جنوب وزيرستان عندما شن مولاي نزير، زعيم الحرب البارز المتحالف مع الحكومة، حملة مسلحة في 2007 ضد مقاتلين اجانب.
وقتل غلام جان وزير فورا عندما انفجرت القنبلة في عربته في منطقة شولام على بعد خمسة كيلم غرب وانا، البلدة الرئيسية في منطقة جنوب وزيرستان على الحدود مع افغانستان
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته . وقال سكان محليون ان وزير كان معروفا بتوفير مخبأ لمقاتلين اوزبك وطاجيك ومن وسط آسيا.
وعاد وزير الى جنوب وزيرستان العام الماضي بعد ان توصل الى اتفاق مع جماعة مولاي نزير الذي قتل بغارة جوية بطائرة اميركية بدون طيار في كانون الثاني/يناير.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن مقتل وزير. وهو ثالث قائد موال للقاعدة يقتل في ظروف مماثلة في جنوب وزيرستان خلال العامين الماضيين.
الى ذلك هدد المتشددون الإسلاميون بعرقلة الانتخابات التكميلية التي جرت أمس الخميس في مقاطعة شمال غربي باكستان، وحذروا الناخبين من الاقتراب من مراكز الاقتراع.
وأطلقت التهديد مجموعة محلية من حركة طالبان باكستان تتمركز في مقاطعة هانجو بإقليم خيبر باختونخوا من خلال منشور يحمل التهديد تم توزيعه في المنطقة ليلا.
وجاء في المنشور أنه ‘سيجري قتل الرجال واختطاف النساء حال مشاركتهم في الانتخابات’. رحب المسلحون’الذين ينتمون لتنظيم”طالبان أمس الخميس بعرض إجراء مباحثات السلام الذي تقدمت به الحكومة .
وقال مولانا عصمت الله موافيا رئيس فصيل طالباني من إقليم بنجاب بوسط البلاد فى بيان أصدره من”قاعدتهم القبلية بالقرب من الحدود الأفغانية ‘ نحن نرحب به .. فهو أمر ممكن’.
ويأتي ذلك بعدما عرض رئيس الوزراء نواز شريف إجراء مباحثات سلام مع المسلحين لإنهاء العنف الذى استمر عشر سنوات وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص و ألحق أضرارا بالاقتصاد .
وقال شريف هذا الأسبوع فى أول بيان متلفز له منذ أن تولى منصبه فى حزيران/يونيو الماضي”أدعو للحوار جميع العناصر التى للأسف اتبعت مسار التطرف’. وأضاف شريف إن المسلحين الإسلاميين يمثلون ‘تهديدا للوجود’ بالنسبة لباكستان وأنه سيأمر باستخدام القوة إذا قوبل عرضه بالرفض .
وقالت طالبان إن رئيس الوزراء أظهر نضجا سياسيا بتقديم هذا العرض .
ويشار إلى أن طالبان البنجاب كما يطلق عليها’كانت وراء معظم الهجمات المميتة التى شهدتها باكستان خلال الاعوام الأخيرة .
وقال موافيا إنه يتعين أن يكون رد فعل المسلحين فى باكستان إيجابيا إذا كانت الحكومة جادة فيما يتعلق بحل الصراع .
ولم يتضح على الفور ما إذا كان تنظيم القاعدة أو طالبان باكستان سوف يدعمان العرض . وقال مراقبون مستقلون إن موافيا لديه تأثير قوي بين الجماعات المسلحة فى باكستان.