مصر ، 22 اغسطس ، ا ف ب – تم وضع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في مستشفى المعادي العسكري حيث غادرت  مساء الخميس الطائرة التي كانت تقله من سجن طرة ، بحسب ما افاد مسؤول في وزارة الداخلية  

        
وجاءت مغادرة مبارك (85 عاما) السجن بعد قرار اخلاء سبيله في اخر قضية كان يسجن على ذمتها، علما انه ممنوع من السفر وسيخضع للاقامة الجبرية وفقا لقرار صادر عن السلطة المؤقتة.

وكانت النيابة العامة أكدت  أن لا عائق أمام مغادرة الرئيس الأسبق حسني مبارك السجن اليوم ، ما يمهد الطريق أمامه للخروج والخضوع لإقامة جبرية.
النيابة العامة وبحسب ما ذكرت مصادر إعلامية  قامت بالرد على نماذج الحبس الخاصة بقرار إخلاء سبيل مبارك والصادر من غرفة المشورة، حيث أكدت أن قرار الإفراج صحيح، وأنها قامت بمخاطبة وزارة الداخلية وقطاع مصلحة السجون بهذه الإفادة .
وكانت محكمة استئناف في القاهرة قضت الاربعاء باخلاء سبيل مبارك على خلفية قضية “هدايا الاهرام”، اخر قضية كان يسجن على ذمتها.
وسينقل مبارك (85 عاما) الممنوع من السفر في حال خروجه، بمروحية من سجن طرة في القاهرة الى مكان غير محدد.
وقد امرت السلطات العسكرية بان يوضع مبارك قيد الاقامة الجبرية في حال الافراج عنه، وفق ما اعلنت الحكومة الموقتة في بيان جاء فيه انه “في اطار حالة الطوارئ اصدر نائب الحاكم العسكري أمراً بوضع السيد محمد حسني مبارك قيد الاقامة الجبرية”.
             
واعلنت كالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان رئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي سيقرر مكان اقامة مبارك، علما ان من الاماكن التي قد ينقل اليها منزله في شرم الشيخ، او احد مستشفيين عسكريين خضع للعلاج فيهما في السنوات الاخيرة.
             
وما زال مبارك يحاكم في ثلاث قضايا اخرى من بينها التواطؤ في مقتل 850 متظاهرا قبيل سقوطه في شباط/فبراير 2011، وهي قضية سبق وان تقرر اخلاء سبيله فيها بسبب انقضاء المدة القانونية لحبسه احتياطيا (24 شهرا)، على ان تستكمل جلساتها الاحد المقبل.
             
وادت محاكمة اولى في حزيران/يونيو 2012 الى الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس الاسبق على خلفية هذه القضية، لكن محكمة النقض امرت مجددا باجراء محاكمة جديدة بدات في 11 ايار/مايو.