القاهرة، مصر، 14 اغسطس، وكالات، أخبار الآن – اعلن مسؤولون امنيون مصريون  ان قرار حظر التجول اتاح عودة الهدوء الى كل انحاء مصر
 وذلك بعد تفريق قوات الامن اعتصامين لانصار مرسي في القاهرة وما اعقبه من مواجهات في انحاء البلاد.

وذكرت مصادر اعلامية متطابقة أن  الشرطة القت القبض على عدد من انصار مرسي بعد ان عثرت معهم على اسلحة بيضاء ونارية وسمحت للمصابين وغير المسلحين بالخروج بسلام من مكان الاعتصام .
يتزامن ذلك مع اعلان وزارة الصحة  مقتل 235 مدنيا على الاقل بينهم 43 عنصرا من قوات الامن     وإصابة 2001 شخصا في مواجهات دفعت نائبَ الرئيس محمد البرادعي الى اعلان استقالته.
        
وكتب البرادعي، نائب الرئيس للعلاقات الدولية، في رسالته الى الرئيس المصري “اصبح من الصعب علي ان استمر في تحمل مسؤولية قرارات لا اتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها”.
             
واعتبر البرادعي في رسالته ان “المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله”.
             
وقال البرادعي ايضا ان “امن واستقرار وتقدم الوطن لا يتحقق الا من خلال التوافق الوطني والسلام الاجتماعي الذي يتحقق من خلال إقامة الدولة المدنية وعدم الزج بالدين في غياهب السياسة واستلهام مبادئه وقيمه العليا في كل مناحي الحياة.”
             
وتابع البرادعي ” إلا أن الجماعات التي تتخذ من الدين ستارا والتي نجحت في استقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التي مرت على مصر حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامي من جانب أخر إلى حالة من الانقسام والاستقطاب في صفوف الشعب.”.
             
واضاف “وكما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلي التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلي ما سارت إليه، ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتي في النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن – في رأيي – تجنبه.”.