دبي ، الامارات العربية المتحدة ,14 أغسطس ، متفرقات ، أخبار الآن – يختلف منظر السماء من سطح الأرض حسب الوقت من الليل أو النهار وفصل السنة.وحسب الطقس. خلال النهار السماء تظهر من الأرض زرقاء عميقة، وعند شروق الشمس وغروبها تظهر صبغات الأحمر والأصفر والبرتقالي، وفي الليل تبدو السماء سوداء.
وسبب ظهور السماء بألوان مختلفة ليس سوى انعكاس وانكسار الضوء القادم من الشمس على وجه خاص لدى عبوره الغلاف الجوي للأرض واصطدامه بمكوناته من الهواء والغبار وغير ذلك.
من المعروف علميا انه كلما دخل الضوء من الشمس إلى الغلاف الجوي للأرض فإنه ينحرف أو يتبعثر بسبب وجود الملايين من جزيئات الأتربة والغبار الدقيقة جداً وكذلك قطرات الماء في الجو ونلاحظ أن الضوء يتشتت عند طرفه الأزرق بدرجة أكثر منه عن الطرف الآخر , وهذا هو السبب في جعل لون السماء هو اللون الأزرق. وبدون تأثير التشتت للغلاف الجوي , فإن السماء كانت ستبدو سوداء اللون , وهو اللون الذي يرى في الفضاء الخارجي.
ومن جانب اخر استطاع عالم إنكليزي يدعى رايلاي تفسير هذه الظاهرة من منظور فيزيائي حيث بين أن الأشعة المتبعثرة من الجسيمات الأصغر من الطول الموجي للضوء المرئي (عادة ذرات وجزيئات المواد الشفافة كالهواء، السائل والزجاج) تتناسب عكسيا مع طولها الموجي مرفوعاً للقوة الرابعة. من المعلوم أن لكل مادة خواصها المميزة اعتماداً على بنيتها الذرية، وتتميز الذرات بامتصاصها لأطوال موجية معينة وعكسها لأطوال موجية أخرى. يعد النيتروجين مثلاً المكون الرئيس (78%) والأكسجين حوالى 21% في غلافنا الجوي. معلوم أيضاً أن الضوء هو خليط من ألوان مختلفة يمكن أن نراه الأحمر وانتهاء باللون البنفسجي. لما كان اللون الأزرق له طول موجي أصغر من الطول الموجي للون الأحمر أو الأصفر أو الأخضر مثلاً فإنه سيتبعثر وفقاً لقانون رايلاي للتبعثر أكثر من باقي الألوان. كما أسلفنا فإن هذا اللون المتبعثر ينتشر في جميع الاتجاهات فيصا بعضه نحوالعين طاغياً عليه اللون الأزرق