الصومال .14 اغسطس 2013 ,وكالات ,اخبار الان- اعلنت منظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية انسحابها من الصومال لدواع امنية خطيرة، بعد وجودٍ دام لاثنتين وعشرين سنة
وفي بيانها، اعلنت اطباء بلا حدود “وقف كافة برامجها في الصومال”، موضحة ان “هذا القرار ياتي اثر تعرض فرقها لهجمات خطيرة في اطار تسمح فيها المجموعات المسلحة والسلطات المدنية بالاغتيالات والخطف والهجمات على العاملين في المجال الانساني، ان لم تكن تدعمها”.
وقال رئيس المنظمة اوني كاروناكارا للصحافيين في نيروبي ان اطباء بلا حدود التي كانت من المنظمات النادرة التي بقيت ناشطة في الصومال تغلق “اعتبارا من اليوم كل نشاطاتها الانسانية”.
واضاف “نرحل لان الوضع يؤدي الى خلل لا يحتمل في التوازن بين المخاطر التي تتعرض لها فرقنا والتسويات التي يتوجب علينا القيام بها وقدرتنا على تقديم مساعدة الى الضحايا الصوماليين”.
وستغلق المنظمة التي يعمل فيها اكثر من 1500 موظف وكانت “تقدم خدمات مجانية”، مراكزها في احد عشر موقعا في وسط الجنوب الصومالي بينها افقوي وغالكايو وكيسمايو ومقديشو.
وقال كاروناكارا “في نهاية المطاف المدنيون هم الذين يدفعون الثمن الاكبر”.
وذكر بان “قسما كبيرا من السكان لم يعرف البلاد بلا حرب او مجاعة”، مشددا على ان المنظمة “تتلقى مساعدة اقل بكثير من اللازم”.
وفي وقت سابق وقعت مساعدات إنسانية بريطانية بقيمة 480 ألف جنيه استرليني ممولة من دافعي الضرائب بأيدي مسلحين من الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة.
وكانت المساعدات في مخازن استولى عليها مسلحون من “الشباب الصومالية” في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، حسب ما اتضح من بيانات وزارة التنمية الدولية.
ولم تتضح طبيعة المساعدات التي استولى عليها “الشباب”، لكن البيان قال إن تلك المساعدات دمرت إما خلال الهجوم أو في وقت لاحق.