دبي ، الامارات العربية ,7  أغسطس  (متفرقات – أخبار الآن)-الكثير منا قد سمع عن الشاشات وانواعها ومسمياتها والكثير كان يتسأل عن الفروق بينها :
معدل التباين

======
المقصود هنا هو مقدار الاختلاف بين الجزء معتم من الصورة و الجزء المضيء و يحسب بقسمة شدة الانارة في اكثر المناطق انارة على شدة الانارة في اكثر المناطق ظلمة و بالتالي كلما زاد هذا المعدل كلما كانت الصورة اقرب للواقع و صورة واقعية = تباين بمقدار لا نهاية = يجب ان تصل الانارة في اعتم منطقة في الصورة الى صفر
ان معدل التباين يمثل قدرة الشاشة على اظهار تفاصيل في اماكن التباين في الصورة على شكل تدرجات الوان دقيقة جدا بالاضافة للابيض و الاسود
فلو كنت تشاهد فلم مثل Batman Begins على شاشة قليلة التباين فان التفاصيل شوف تختفي تماما في المشاهد المعتمة لان التلفزيون سيكافح لاظهار الحدود العليا و الدنيا من الالوان و بمعنى اخر التفاصيل ستضيع في المناطق المعتمة تماما كما لو كانت مضيئة
بعض مصنعي التلفزيونات يقومون بزيادة التباين عن طريق ما يسمى التباين الديناميكي و هو يعني ان الشاشة ستقوم بخفض كامل الانارة في الخلفية مما يسمح للمزيد من التفاصيل بالظهور في المشاهد المظلمة و يطيل عمر الشاشة , حتى انهم قامو بالاعلان عن تباين يصل الى مليون على واحد او اكثر مستفيدين من هذه الميزة في الوقت الذي تدل فيه هذه المعدلات على التباين المستفيد من تعديل الانارة في الخلفية , لذلك يجب ان يتم التركيز على التباين الثابت و ليس المتحرك او “الديناميكي”
بالطبع شاشات البلازما هي الافضل من ناحية التباين , نظرياً على الاقل بسبب قدرتها على اطفاء الضوء بشكل كامل و منفصل لخلية واحدة من الخلايا التي تشكل الصورة في حين
ان شاشات الكريستال تملك مصفوفة واحدة لاضاءة الخلفية كلها فهي تستطيع فقط تغيير الانارة لكامل الشاشة لكن يجدر بالذكر ان الموديلات الحديثة جدا تنافس شاشات البلازما فيما يتعلق بالتباين
بالنسبة لشاشات الكريستال التي تعتمد على الديود “LED TVs” فهي تستطيع التحكم بالخلايا بشكل منفصل كما في شاشات البلازما , لكن يجب اخذ العلم بان الشاشات التي تعتمد تقنية Edge-Lit LED و التي تاتي عادة بشكل نحيف جدا تمتلك تباين اقل من التي تعتمد تقنية BackLit LED
و بالنسبة لشاشات OLED فهي تتفوق في هذه الناحية بشكل ملحوظ لتصل الى مستوى شاشات البلازما و السبب يكمن في طريقة عرض اللون الاسود حيث انها تقطع التيار عن المناطق المراد اعتامها كما في شاشات البلازما و بالتالي فانهما يستهلكان اقل طاقة عند عرض اللون الاسود و اكثر طاقة عند عرض اللون الابيض
اما شاشات DLP فهي لا تتمتع بالاداء المطلوب للمنافسة

زاوية الرؤية

=======
كلما ضاقت زاوية الرؤية قل المجال الذي تبقى فيه الالوان و يبقى التباين مثاليين لكن بعض مصنعي التلفزيونات يعلنون عن زوايا تصل تقريبا الى 180 درجة في بعض الاحيان لذلك من الافضل المقارنة شخصيا بما ان الزاوية العريضة مهمة خصوصا في المنازل الكبيرة

بشكل عام شاشات البلازما تملك افضل زاوية رؤية بينما تعاني شاشات الكريستال من تبدل الوان و نقص في الانارة و التباين عند الزوايا العريضة لكن الاجهزة الحديثة تقل فيها هذه المشاكل , اما شاشات الانارة الخلفية LED فهي تبقى افضل من شاشات LCD بسبب توزيع الانارة الخلفية اللامركزي

و بالنسبة لشاشات OLED فهي تملك زاوية رؤية شبه كاملة لانها تعتمد على اصدار الضوء و ليس حجبه فتصل زاوية الرؤية الى 170 درجة

اما شاشات DLP فهي لا تملك زاوية الرؤية التي تملكها شاشات LCD عند المقارنة العامودية اي مثلا الوقوف و الجلوس حيث تظهر تغيرات الوان طفيفة على شاشات DLP

الالوان و وضوح الصورة

=============
موضوع الالوان يعتمد على تكنولوجيا المعالجة و المصنع و الموديل و بشكل عام فان شاشات البلازما يجب ان تظهر الوان براقة اكثر من نظيراتها ياتي بعدها الاجهزة التي تعتمد تقنية LED بنوعيها المعتمد على الانارة الخلفية البيضاء او الملونة

اما فيما يتعلق باللون الابيض فهو افضل في شاشات الكريستال منه في شاشات البلازما

و فيما يتعلق بانعكاس ضوء الشمس في غرفة الجلوس او في الاماكن العامة فشاشات البلازما قد لا تكون مفضلة في مثل هذه الحالات بسبب مشكلة الانعكاسات فاداؤها افضل في الغرف المغلقة

كما انها غير مرغوبة في المناطق المرتفعة جدا عن سطح البحر ( 6500 قدم ) فهي تصدر صوت ازيز بسبب مشكلة انخفاض ضغط الغاز مما يفسر استعمال شاشات الـ LCD في الطائرات مع ملاحظة انه تم اصدار شاشات بلازما تعمل على ارتفاع 9500 قدم

بالتالي عن اختيار شاشة للمطارات و غرف الجلوس المفتوحة على الخارج يفضل اختيار شاشات الـ LCD

اما شاشات OLED فهي تتفوق في الالوان بسبب طريقة تشكيلها فكل بكسل يستعمل الالوان الاساسية الثلاثة لتشكيل اللون المطلوب اما شاشات الكريستال السائل فهي تعتمد تقنية الطرح و هي عملية معقدة نسبيا لكنها تعوض هذا النقص بعدد البكسلات في البوصة الواحدة

بالنسبة لشاشات DLP فهي لا تتمتع بالوضوح و الالون التي تملكها شاشات LCD و خصوصا انها تملك فلتر الوان واحد اما شاشات الكريستال فهي تملك خلية لكل لون ( احمر و اخضر و ازرق ) داخل البكسل الواحد

الصور المتحركة

=========
و هو موضوع مهم جدا و خصوصا عند مشاهدة افلام الحركة و الرياضة و الافضل هنا بالطبع تلفزيونات OLED حيث انها تملك اعلى معدل تنشيط تاتي بعدها البلازما لقدرتها على اعادة تنشيط كل خلية منفصلة بمعدل اكبر من تلفزيونات الكريستال فلا تظهر غباش او خطوط مقطعة في الحركة السريعة

لكن في الفترة الحالية اجهزة الـ LCD تمتلك تردد يصل الى 100Hz و هو ضعف الرقم السابق حيث بدأت بـ 50Hz و ما تزال تتطور فقد صدرت شاشات كريستال بتردد 200Hz لكنها لا تزال قليلة في السوق

و اما شاشات LED فهي تستعمل تقنيات الـ LCD فيما يخص هذا الموضوع

و النتيجة : شاشات الكريستال ما تزال دون مستوى شاشات البلازما

استهلاك الطاقة

========

بما ان شاشات الكريستال تستعمل مصدر انارة واحد و شاشات البلازما تستعمل مصدر انارة خاص لكل خلية فان استهلاك الطاقة اكبر في شاشات البلازما فمثلا :

شاشة LCD بحجم 42 بوصة تستهلك 200 وات بينما شاشة مماثلة من شاشات البلازما تستعمل300 وات اي زيادة بمعدل 50% لكن باستعمال تقنيات توفير الطاقة فان الفرق يتقلص على المدى الطويل

اما بالنسبة لشاشات LED التي تعتمد تقنية Edge-Lit فانها تستهلك طاقة اقل بـ 40% و خصوصا التي تعتمد تقنية توفير طاقة الانارة الخلفية Energy-Efficient BackLighting
لكن شاشات LED التي تعتمد على تقنية BackLit يقع مستوى استهلاكها بين شاشات البلازما و شاشات LCD

تاتي هنا شاشات OLED لتحل في المرتبة الاولى فهي تستهلك اقل طاقة ممكنة بين الجميع

عمر شاشات التلفزيون

============

في بداية عصر شاشات البلازما كانت تعاني هذه الشاشات من قصر حياتها العملية اي قبل ان تنخفض درجة الاضاءة و جودة الصورة بسبب تلاشي العناصر الفوسفورية

اما في هذه الايام فقد اصبح العمر المتوسط لهذه الشاشات 60 الف ساعة استعمال و العمر المتوسط هو الوقت الذي تستغرقه الشاشة لتصل انارتها الى النصف

اما شاشات LCD فهي تعتمد على جهاز الانارة الخلفية و الذي غالبا يتجاوز عمره 60 الف ساعة في حين تتجاوز حياة شاشات LED الـ 100 الف ساعة

و بالنسبة لشاشات OLED فهي تعاني من قصر حياة العنصر العضوي المشع المسؤول عن الازرق كما ان الاحمر و الاخضر ليسا بمعمرين ايضا

في هذه الناحية تتفوق شاشات DLP على باقي الانواع بعمر مديد و محافظة على الالوان حتى ان المصباح الخلفي يمكن تغييره بسهولة

و اعود للتذكير ان نهاية حياة الشاشة لا يعني انها ستتوقف عن العمل لكنه يعني عادةً ان انارتها الخلفية ستصل الى النصف ( في الشاشات التي تعتمد الانارة الخلفية )

يجدر بالذكر ان المشكلة التي تسمى Burn-In و التي كانت تعاني منها شاشات البلازما في بداية عهدها تم التخلص منها باستخدام التقنيات مضادة و شاشات التوقف و تقنية توفير الطاقة و هي مشكلة لا تعاني منها شاشات الكريستال السائل و لذلك فهي المفضلة في شاشات الكمبيوتر بنوعيها الى جانب استهلاكها الاقل للطاقة و احتوائها على بكسلات اكثر في مساحة بوصة مربعة

Burn-In هي عملية عرض صورة واحدة لمدة طويلة الى درجة ان الخلايا تحتفظ بها حتى بعد عرض صور مختلفة كما في خلفيات سطح المكتب او شعارات القنوات الفضائية