باكستان , 5اغسطس ,ا ف ب ,منى عواد، أخبار الآن – تـُجري السلطات الباكستانية تحقيقا حول احتمال ضلوع تنظيم القاعدة في هجوم استهدف الاسبوع الماضي سجنا في شمال غربي البلاد ما سهل فرار نحو 250 سجينا بينهم متشددون على ما صرح مسؤولون .
وفي وقت سابق أكد مسؤولون باكستانيون رفع حالة التأهب القصوى بعد تلقي تحذير من وكالات استخبارية بأن حركة طالبان الباكستانية قد تخطط “لأكبر هجوم” في مدن رئيسية، وذلك بعد أسبوع من نجاح الحركة في تهريب العشرات من مقاتليها من أحد السجون.
وكان مقاتلون متنكرون بزي الشرطة هاجموا بالقذائف الاسبوع الماضي سجن ديرة اسماعيل خان المدينة الواقعة قرب المناطق القبلية معقل متمردي طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة. واسفرت الاشتباكات المسلحة بين المهاجمين وقوات الامن عن سقوط 13 قتيلا.
وتشتبه منظمة الانتربول بضلوع القاعدة في عمليات فرار من سجون حصلت مؤخرا في العراق وليبيا وباكستان واطلقت السبت تحذيرا امنيا شاملا تدعو فيه الدول الاعضاء في المنظمة الى اقصى درجات اليقظة.
وكانت حركة طالبان باكستان تبنت ذلك الهجوم الذي وقع بعد بضعة ايام من هجمات مماثلة على سجون في بغداد.
وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية لوكالة فرانس برس “ان ضلوع القاعدة (المباشر) هو عامل لا يمكننا استبعاده في الوقت الحاضر” في ما يتعلق بالهجوم على سجن ديرة اسماعيل خان. واضاف “ان هجوما من هذا النوع ينظم دوما من قبل نوعين من المجموعات، احداها تخطط والاخرى تنفذ”.
وتابع هذا المصدر الامني طالبا عدم ذكر اسمه “ان عمليات الفرار من سجن تتطلب تحضيرا كبيرا. وليست بمهمة سهلة. علينا الان معرفة من خطط لها، من سهل لها ومن نفذها”.
واعتبر مسؤول عسكري كبير طلب عدم كشف هويته “ان تحالف حركة طالبان باكستان والقاعدة هو من الاحتمالات التي تدرسها اجهزتنا”، لافتا الى ان “ثمة امر واضح وهو ان جميع الذين شاركوا في ذلك الهجوم تلقوا تدريبا جيدا وكان لديهم خطة دقيقة”.
وافاد مسؤولون باكستانيون ان نحو ثلاثين من المعتقلين الفارين كانوا من المقاتلين الاسلاميين الذين هاجموا في الماضي اما القوات الامنية الباكستانية او افراد من الاقلية الشيعية.