دبي ، 5 اغسطس ، جمانة بشان ، وكالات ، أخبار الآن – في خطوة تعتبر الأولى في العالم العربي ، يبدأ المشروع الإسلامي لرصد الأهلة يوم الأربعاء النقل الحي والمباشر لتحري هلال عيد الفطر على موقعه على شبكة الإنترنت .
وسيشارك في عملية رصد الهلال عدد من الفرق المتخصصة التي ستعتمد على أحدث طرق التصوير الفلكي وستتوزع هذه الفرق على مدينة عمّان الأردنية وطرابلس الليبية .
ويتيح هذا البث الفرصة لكل مهتم أو لمتابعة ظهور هلال شهر شوال في ذلك اليوم سواء في النهار أو بعد غروب الشمس.
وفي هذا الإطار أكدّ رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة محمد شوكت عودة  ، أنّ عملية رصد الهلال هذه ستسمح لجميع الأشخاص في كل مكان من تحري الهلال ورؤيته مباشرة فور ظهوره مضيفا أنه سيتم رصد الهلال بالإعتماد على طريقة التصوير الفلكي للمنطقة التي يتواجد فيها الهلال وبالإعتماد على « التلسكوب »مشيرا إلى أن طريقة التصوير الفلكي تتلخص في التقاط عدد كبير من الصور من خلال التلسكوب للمنطقة التي يتواجد عندها الهلال، وقد يصل عدد الصور إلى 300 صورة.
بعد ذلك يتم إدخال هذه الصور إلى الحاسوب، ليقوم بشكل آلي بوضعها فوق بعضها البعض لتحسين الصورة. وشرح العودة أنه – وحتى هذه المرحلة – قد لا يرى الراصد الهلال، حيث قد يحتاج الراصد لتعدل قيم التباين في الصورة عن طريق برنامج متخصص في الحاسوب ليظهر له الهلال.
واعتبر أن تقنية التصوير الفلكي تعتبر ثورة جديدة في تحري الهلال، قائلاً إنها “أقوى من التلسكوب في رؤية الهلال، بل وحتى يمكن من خلالها رؤية الهلال في وضح النهار، وبالنسبة لهلال اليوم الأول هذا مستحيل بالعين المجردة أو حتى بالتلسكوب”.
وأكد العودة أن رؤية الهلال يوم الأربعاء غير ممكنة في العالم العربي سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب، إلا أن رؤيته ممكنة بسهولة نهاراً باستخدام تقنية التصوير الفلكي في حالة صفاء الغلاف الجوي.
وأضاف أن رؤيته باستخدام تقنية التصوير الفلكي بعد غروب الشمس، يعتبر تحدياً حقيقياً أمام الفلكيين، “فمن غير المرجح أن يرى بعد غروب الشمس حتى باستخدام هذه التقنية من الأجزاء الشمالية والوسطى من العالم العربي، في حين أنه قد يرى لمدة تتراوح ما بين دقيقة إلى خمس دقائق من مكة المكرمة، وهذا كله بافتراض الأحوال الجوية المناسبة”.
يُذكر أنه من الناحية الفقهية لم يحسم الفقهاء أمرهم بخصوص هذه التقنية، فمنهم من أجازها ومنهم من فضّل التريث حتى يدرس هذه التقنية بشكل أكبر. وتوجد هذه التقنية في خمس دول عربية فقط، فهي تستخدم بشكل رسمي في كل من سلطنة عُمان وليبيا، في حين أنها موجودة عند جهات خاصة في كل من الإمارات والأردن والسعودية.