26 يوليو – ألف باب
حذاري ايها السائقين والسائقات، لأنكم ستشاهدون معي أسرع تجربة في العالم لأصطدام سيارة تسير بسرعة 120 ميلاً في الساعة في جدار قوي وثابت.
قالوا في القيادة وعنها الكثير، هي فنٌ وذوق ومسؤولية، ولكن السؤال هل تلك العبارات تلقى صداها عند السائقين عموما والشباب منهم خصوصا؟. سؤال لا بُد أن يخاطب وجدان كل من يجلس خلف المقود، فلحظة جلوسه تبدأ مسؤوليته عن حياته وحياة الاخرين، فلا يكفي ان تكون محترفا أو فناناً، بل يجب ان تجتمع كل معاني الأحساس بالمسؤولية في ضمير كل سيَّار.
يجري حول العالم الكثير من تجارب أصطدام السيارات ببعضها أو بشيئ ثابت، وذلك لمحاولة الوصول لمشهدية كاملة عن الصورة قبل وبعد الاصطدام، محاولة منهم ان يوضحوا للسائقين الكثير من مخاطر السرعة، وأضافة الى ذلك يقومون بتطوير بعض تقنيات السلامة، مما يرفع من حد الامان والثقة في كل اجراءات السلامة، ولكن من الطبيعي أنه مهما حاولوا ستبوء كلها بالفشل إذا لم يتشارك السائق مع كل أجراءات السلامة والمسؤولية.
مع تصنيع أي موديل جديد من السيارات تقوم الشركات المُصنعة بأفتعال حادث للسيارة الجديدة في سرعة 40 ميلا في الساعة ولأكثر من مرة حتى يستطيعون تقديم تقريرهم عن مدى فعالية أجراءات السلامة، ولكن هذه المرة قام خبراء صناعة السيارات في اوروبا بالقيام بتجربة أصطدام بسرعة 120ميلاً، في خرسانة صلبة، وهذه المرة الاولى يُقام مثل هذه التجارب بهذه السرعة، وقد جرت التجربة على أكثر السيارات العائلية إستخداما، فورد فوكس
تخيل كيف سيكون المشهد، عندما تتغير سرعة السيارة من 120 ميلا الى 0 ميل في أقل من ثانية، وتحديدا في ستين جزء من الثانية.
كل السيارات الحديثة قابلة ان تصل لسرعات عالية بأقل من ثوان، ولكن المُهم كيف ممكن أن تتوقف، وتكون فراملها متجاوبة مع الطلب بأقل من ثوان كذلك، وهذا ليس ممكنا، ومن هنا يأتي دور السائق ومدى أهمية ان يكون حذراً.
وقاكم الله شر الحوادث.