قالت مصادر ، إن جهاز المخابرات العامة المصري، قد توصل مؤخرا إلى معلومات تؤكد أن المصري رمزي موافي، المعروف إعلاميا بـ”طبيب بن لادن”، هو من يقود العمليات القتالية التي تشنها منذ سنوات، مجموعات مسلحة في سيناء، وفى عدة بؤر داخل مصر تحت مسمى “جيش مصر الحر”.

واضافت المصادر  ان طبيب بن لادن قد استجلب خلال عامين ونصف أكثر من 2500 عنصر من عدة دول عربية أهمها اليمن وفلسطين، بالإضافة إلى حوالي ثلاثة آلاف مصري، واتخذ من جبل الحلال مقرا له ولأعضاء تنظيمه.

ياتي ذلك بينما كشفت مصادر  في سيناء أن قوات الجيش الثاني نجحت اليوم الاربعاء فى إلقاء القبض على  تابعين لتنظيم “طبيب بن لادن”.

وأضافت المصادر أن الدكتور موافي، الهارب من سجن وادي النطرون يوم 29 يناير2011، قد هرب إلى سيناء منذ ذلك الوقت وقام بتأسيس خليته “الجهادية”، وأنه المسؤول عن قتل الجنود المصريين في رفح شهر رمضان من العام الماضي.

 إضافة إلى أنه المسؤول عن جميع الأعمال الإرهابية التي وقعت في سيناء خلال العامين والنصف الماضيين، أهمها تفجيرات خطوط البترول، والاعتداء على الوحدات الأمنية وخطف الضباط والجنود المصريين.

وأشارت المصادر إلى أن معلومات المخابرات تم توثيقها بشهادة العناصر التي تم اعتقالها خلال الأسابيع الماضية، أثناء عمليات الجيش المصري للقضاء على نشاط هذه الخلايا بسيناء، ودعموها بالخرائط والكتيبات التي تؤكد تخطيط موافي، لتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية وإعلان تنظيمه “جيش مصر الحر” ذراعا عسكريا للحكم الإسلامي في مصر.

وأكدت المصادر أن المعلومات الجديدة تم عرضها على وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، مرفقة بها تقارير عمليات الجيش المصري في سيناء خلال الأيام القليلة الماضية، والخطة المستقبلية لـ48 ساعة القادمة. وقال المصدر ان السيسي، طالب رئيس عمليات القوات المرابطة في سيناء، بضرورة إحضار موافي، أمامه سواء كان حيا أو ميتا، وفي أقرب فرصة.

ورمزي موافي، هو طبيب زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، ويلقب أيضا “بالكيماوي”، كان محبوسا في سجن أبو زعبل وهرب أثناء أحداث 25 يناير، كان يقضي عقوبة السجن المؤبد، يبلغ من العمر 59 سنة تم اعتقاله في 1996 بتهمة انتمائه إلى تنظيم القاعدة والتخطيط لقلب الحكم، واعتناقه المذهب الشيعي وصدر ضذه حكم بالسجن 31 عاما قضي منها 15 عاما.

وأكدت المصادر، أن القوات اشتبهت فى سيارة دفع رباعي كانت تسير بطريق المدقات بجبل الحلال بوسط سيناء، وبتوقيفها وجدوا بداخلها شخصين أحدهما يدعى “إبراهيم – أ” يمنى الجنسية، والثاني ” خليل – أ” فلسطينى، وبحوزتهم جهاز “لاب توب” وخرائط ورقية لبعض الواقع العسكرية بسيناء.

فاشتبهت فيهما القوات وألقت القبض عليهما، وخضعا للتحقيق فى سرية تامة داخل أحد الأجهزة السيادية خارج سيناء، لمعرفة سبب تواجدهما داخل سيناء فى هذا التوقيت، والمخططات الإرهابية التى كانوا يستهدفونها، حيث تبين حسب المصادر أن المتهمين تابعين للدكتور رمزى موافى.