بعد سنوات من عدم تمكن أي شخص من الحصول على الجائزة نجح فريق “إيرو فيلو” من الفوز بمبلغ 250 ألف دولار (937.6 ألف ريال سعودي) قيمة الجائزة المقدمة من جمعية المروحيات الأميركية لمن يتمكن من صنع طائرة يمكنها الطيران لمدة 60 ثانية على ارتفاع 3 أمتار.

جدير بالذكر أن الجمعية أطلقت جائزة “إيغور سكورسكي” منذ 33 عاماً إلا أنه لم يتمكن أحد من الفوز بها طوال تلك السنوات إلا الفريق الكندي مؤخراً، وفقاً لما ذكر موقع digitalspy.

كانت شروط الحصول على الجائزة تتضمن صنع طائرة يمكنها الطيران بواسطة حركة البشر فقط والوصول بها لارتفاع 3 أمتار والطيران لمدة 60 ثانية والبقاء لمدة 10 دقائق في الجو.
وقد نجح فريق المهندسين من جامعة “تورنتو” من الطيران بالطائرة باستخدام طاقة التبديل وقاموا بتوثيق رحلة طائراتهم بالفيديو.

وقد تمت التجربة بنجاح في 13 يونيو لكن الحصول على الجائزة لم يتم تأكيده سوى هذا الأسبوع بعد شهر من المراجعات للطائرة والتقنيات المستخدمة بها.

يذكر أنه كان قد حقق الطيار السويسري، بيرتران بيكار، نقلة نوعية في تاريخ الطيران بقيامه بأول رحلة جوية بين قارتين عبر طائرة تعمل كليا بالطاقة الشمسية، انطلقت من مطار باراخاس بالعاصمة الاسبانية لتحط ليل الثلاثاء الأربعاء في مطار الرباط – سلا بالمغرب.

واستغرقت الرحلة الفريدة للطائرة التي تحمل اسم “سولار إمبولس” زهاء عشرين ساعة، إذ لا تتجاوز سرعة الطائرة 70 كلم في الساعة، بينما لا تستغرق رحلة طيران عادية، في نفس المسافة، ساعة واحدة.

وتعمل الطائرة، التي ينتظر أن تقوم برحلة أخرى في اتجاه مدينة ورزازات، جنوب المغرب، خلال أسبوع، احتفاء بافتتاح أكبر مركز لإنتاج الطاقة الشمسية بالعالم، بواسطة 1200 خلية تعمل بالطاقة الشمسية، وهي مجهزة بأربعة محركات كهربائية، مما يجعلها مستغنية كليا عن الوقود.

وكانت الطائرة، التي وجدت في استقبالها طواقم إعلامية دولية عديدة، قد قامت برحلة من سويسرا صوب اسبانيا، قبل الانتقال إلى المغرب في أفق القيام بجولة عبر العالم في غضون العام 2014.

وحدد بيكار مكمن قوة الطائرة الجديدة بقدرتها على الطيران لمدة طويلة، موضحا أن الرحلة تتويج لمشروع مضن بدأ عام 2003 باستثمار بلغ زهاء 113 مليون دولار على مدى عشر سنوات من تطور المشروع.

وأكد الطيار السويسري، وهو أيضاً طبيب نفسي، أن “سولار إمبولس” تفتح عهدا جديدا أمام استخدام التكنولوجيات النظيفة في النقل الجوي مستقبلا.

واعتبر أن رحلة مدريد- الرباط كانت الأصعب ضمن جولات تجريب الطائرة الجديدة التي حققت حلمه الذي راوده منذ سنوات، “أن أنتقل من قارة إلى أخرى دون قطرة وقود”.

ولم يخف نجاح هذه المحطة في مسار هذه الطائرة بعض الصعوبات التي تعرقل تطورها، وخصوصا لجهة تدبير العنصر البشري والسرعة، بالنظر للتحديات الجسدية التي يواجهها الربان والمرتبطة ببطء الطائرة.

وتعهد برتران بيكار بالعمل على تحسين هذه العناصر في أفق الرحلة عبر العالم التي ستقوم بها “سولار إمبولس” في 2014.