ما تحققه التكنولوجيا من نجاح على صعيد النشر والمعالجة الرقمية للصور هي نعمة لا غنى عنها، ولعلها تكون أيضا نقمة لا رادع لها ، لماذا هي نقمة؟ ربيع أبو حسان لديه الإجابة. فلنتابع
المجتمعات المضطربة غدت هدفا دسما لمجموعات تمتهن التزوير باحتراف في ظل الضعف الأمني الذي ترافق مع الثورات ومطالبات الشعوب بالتغيير، أما عن حرفية التزوير والمواد المطبوعة كالعملات النقدية والوثائق الرسمية فتقاس بمدى جودة الالات المعتمدة في عمليات التزوير الدقيقة…
كثيرة هي الشركات التي تفاخر بإنتاجها الات تقارب الصورة الحقيقية للمادة المطبوعة بشكل يصعب التفريق فيه بين الأصل والمطبوع كشركة كانون العالمية المتخصصة بصنع أكثر الات التصوير والطباعة المتطورة في العالم، كانون تؤكد أنها شركة منافسة في عالم الانتاج الرقمي، لكنها في الوقت ذاته، تؤكد أن تكنولوجياتها وجدت حلولا تردع التزوير بالاعتماد على منتجاتها الرقمية.
يعد التزوير عملا إجراميا وفق التصنيف القانوني في جميع التشريعات الانسانية، وخطرا يتهدد بمختلف المرافق المنظمة لسير المجتمعات ويزداد تفشيا في ظل الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة، ما استوجب وضع قواعد قانونية رادعة تضمن حماية الوثائق والمستندات والمطبوعات الاكثر استهدافا في عمليات التزوير من العبث في مضمونها و المحافظة على مصداقيتها وسلامة تداولها.