الكثير من زوار جزيرة “أوكونيشيما” اليابانية، يحضرون برفقة كاميراتهم لالتقاط صور للأرانب الموجودة بكثرة في تلك الجزيرة والتي يفوق عددها عن 500 أرنب بري.

الجزيرة التي تبعد مسافة 3 كيلومترات عن مدينة هيروشيما و4 كيلومترات عن المحيط، كانت قاعدة عسكرية لإنتاج  الأسلحة الكيماوية والغاز السام بين عامي 1929-1945 أي إبان الحرب العالمية الثانية، ولأسباب أمنية تم إخفائها من خريطة اليابان نهائياً.

أثر الغاز بشكل كبير على حياة الأشخاص في اليابان والصين ولا يزال بعضهم يعاني من أمراض صحية إلى يومنا هذا بسبب استنشاقهم للغازات السامة.

“أوكونيشيما” هي جزيرة غير مأهولة بالسكان حتى يومنا هذا ولكن الكثير من بقايا الحرب الموجودة فيها تشهد على ماضيها الأسود، منها منشآت ومباني وحاويات غاز ومحطات لتوليد الكهرباء.

وفقا لبعض المصادر، تم جلب الأرانب إلى أوكونيشيما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لاختبار آثار السموم.  فيما تشير مصادر أخرى أن مجموعة من الأطفال أطلقوا ثمانية أرانب عام 1971 خلال رحلة ميدانية، بعدما لاقت مدرستهم الابتدائية صعوبة في الحفاظ عليها.

الكثير من زوار الجزيرة هم في الأصل طلاب مدارس يأتون إليها في رحلات مدرسية وسياح يتوافدون إليها لزيارة معالمها التاريخية والاستمتاع بمناظرها الخلابة فضلا عن التقاط الصور مع هذه الحيوانات اللطيفة.

البيان